انهال القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة في الساعات الماضية ليقتل عائلات في منازلها حتى في الوقت الذي أرسلت فيه واشنطن مبعوثا لتشجيع إسرائيل على أن تكون أكثر دقة في حربها ضد حماس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي يزور إسرائيل “سيتطلب الأمر فترة طويلة، سيستمر أكثر من عدة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم”.
وقال البيت الأبيض إن سوليفان التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحدث مع مسؤولين إسرائيليين بشأن إمكانية الانتقال إلى عمليات عسكرية “أقل شدة” في غزة، دون تحديد إطار زمني لذلك.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تنشر هويتهم أن البيت الأبيض طلب من إسرائيل إنهاء حملتها البرية واسعة النطاق في غزة بحلول نهاية العام تقريبا والانتقال إلى مرحلة أكثر استهدافا وتحديدا باستخدام قوات خاصة من النخبة.
وخلص تقييم مخابرات أميركي أوردته شبكة سي.إن.إن إلى أن ما يصل إلى 45 بالمئة من 29 ألف قنبلة جو-أرض أسقطتها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر كانت قنابل غير موجهة، وهو نوع من الذخائر التي لا تحتوي على أنظمة توجيه وتعرف أيضا باسم “القنابل الغبية”.
ورفض وزير الزراعة آفي ديختر، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وحزب ليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو، وصف بايدن للضربات الإسرائيلية بأنها عشوائية.
وقال لراديو الجيش “لا يوجد شيء اسمه قنابل غبية. بعض القنابل عالية الدقة وبعضها أقل دقة. ما لدينا في الغالب طيارون يتحرون الدقة… ولا يمكن أن تطلق القوات الجوية الإسرائيلية أو وحدات عسكرية أخرى النار على أهداف ليست إرهابية”.
وفي خان يونس بجنوب البلاد حيث وصل تقدم القوات الإسرائيلية إلى وسط المدينة الرئيسية هذا الأسبوع، تم قصف مجمع سكني بالكامل وتسويته بالأرض خلال الليل.
واشتد القتال في الشمال حتى بعد أن أعلنت إسرائيل أن قواتها أكملت إلى حد كبير أهدافها العسكرية الشهر الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فككت “موقع عمليات مركزيا” لقوات حماس في مدرسة بالشجاعية ودمرت فتحتي نفقين وتجويفا لإطلاق الصواريخ ومنشأة لتخزين الأسلحة في خان يونس.
وفي جباليا بالشمال أيضا، قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى واحتجزت وأساءت معاملة الطاقم الطبي ومنعت أفراده من علاج مجموعة من المرضى المصابين، وتوفي اثنان على الأقل منهم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلين كانوا يديرون عمليات من داخل المستشفى، وإن 70 منهم استسلموا.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن من يعانون من الجوع يوقفون الشاحنات ويتناولون المساعدات الغذائية على الفور. وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا للصحفيين في جنيف “نلتقي بالمزيد والمزيد من الأشخاص الذين لم يأكلوا ليوم أو يومين أو ثلاثة أيام”.
وتصاعدت الاشتباكات أيضا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 12 على الأقل قُتلوا في المداهمات المستمرة في جنين منذ يوم الثلاثاء.
وفي ظل تأهب أوروبا تحسبا لهجمات قد يشنها متطرفون ردا على الحرب، قال ممثلو ادعاء ألمان إن أربعة من أعضاء حماس اعتقلوا في برلين وهولندا للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات على مؤسسات يهودية.
المصدر: سكاي نيوز