سعود الفرج

سعود الفرج يضرب عن الطعام اثر تعذيبه في السجون السعودية

أبدت وسائل إعلام دولية اهتماما بإضراب أحد معتقلي الرأي في السجون السعودية (سعود الفرج) عن الطعام، مما سلط الضوء على سجل المملكة المظلم في انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب على نطاق واسع.

وبحسب موقع ميدل إيست آي، بدأ رجل الأعمال السعودي سعود الفرج، الذي حكم عليه بالإعدام بعد اعترافه بجرائم لم يرتكبها إثر تعذيب شديد، إضراباً عن الطعام، كما تم حرمانه من فرصة عرض قضيته أمام المدعي العام.

ذكر سعود الفرج (42 عاما) أنه تعرض لتعذيب شديد واحتجز في الحبس الانفرادي بأحد السجون السعودية لمدة 21 شهرا، بحسب مصادر المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

وفي عام 2022، أُدين سعود الفرج بالمشاركة في الاحتجاجات في القطيف، وهي محافظة ذات أغلبية شيعية في الجزء الشرقي من المملكة، فضلاً عن إدارة خلية إرهابية وقتل ضباط شرطة.

وقد نفى سعود الفرج هذه الاتهامات باستمرار، مشيراً إلى أن اعترافاته كانت نتيجة للتعذيب. هذا الوضع جعله يتحرك على كرسي متحرك داخل وخارج مستشفى السجن بين جلسات الاستجواب، واحتُجز في الحبس الانفرادي لمدة 21 شهرًا، من بين ادعاءات أخرى.

وأيدت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة حكم الإعدام الصادر بحق سعود الفرج في يناير/كانون الثاني. قضيته الآن أمام المحكمة العليا، مما يمثل فرصته الأخيرة لتجنب الإعدام من خلال النظام القانوني.

وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت مصادر من المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن سعود الفرج طلب مقابلة النائب العام لتقديم شكاوى حول سوء معاملته.

كما أراد الاستفسار عن سبب عدم الاعتراف بالرسائل التي أرسلها إلى هيئة حقوق الإنسان السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تتضمن تفاصيل انتهاكات السجن المزعومة.

اقرأ ايضاً
الثلاثاء الدامي.. إسرائيل تعترف بأشرس يوم في معارك غزة

وردا على ذلك، قام ضباط في سجن الدمام، حيث يحتجز سعود الفرج، بالاعتداء عليه ووضعه في الحبس الانفرادي، بحسب المصادر نفسها.

ثم بدأ سعود الفرج إضرابه عن الطعام، والذي استمر طوال الأيام العشرة الماضية.

سعود الفرج يعاقب على الاسائة للملك

سجناء الرأي في السعودية
سجناء الرأي في السعودية

وتم الاتصال بعائلته يوم الاثنين الماضي وإبلاغهم بإمكانية زيارته، لكن فور وصولهم إلى السجن منعوا من مقابلته، بحسب المصادر ذاتها.

وذكرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان: “قيل لهم إنه لا يلتزم بالقواعد، وأن سعود الفرج كان يتحدث سلبيًا عن الملك وولي العهد، كما لو كان الحراس يقولون إنه يُعاقب”. ووبالتالي عائلة الفرج لن يسمح لهم برؤيته.

ونظرًا لانعدام الشفافية في المملكة فيما يتعلق بعمليات الإعدام، أعربت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عن قلقها منذ أشهر بشأن خطر الإعدام الوشيك للفرج. واشتد هذا الخوف مع وصول قضيته إلى المحكمة العليا.

وحذرت المنظمة من أن المحكمة ربما تكون قد أيدت بالفعل حكم الإعدام الصادر بحق سعود الفرج، وأنه قد يتم إعدامه في أي لحظة.

وأضافوا: “بسبب انعدام الشفافية، يمكن إعدام سعود [الفرج] في أي لحظة. يتم إعدام العديد من المعتقلين حتى قبل أن [يعلموا] أن المحكمة العليا أيدت الأحكام الصادرة بحقهم. نحن قلقون للغاية بشأن حياته.”

سعود الفرج ليس الأول ولا الأخير، فقد تضاعف معدل عمليات الإعدام في المملكة العربية السعودية تقريبًا منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة في عام 2015، وفقًا لتقرير صدر في وقت سابق من هذا العام عن المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان وغيرها.

المصدر: ميدل ايست اي + قطر عاجل

شاهد أيضاً

24

ارتفاع ضحايا غزة إلى أكثر من 107 آلاف واقتحامات في رام الله

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، متسببا في أزمة إنسانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *