في إطار النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022، شهدت الساعات الأخيرة تبادل الطرفين الإعلان عن إسقاط عشرات الطائرات المسيرة، وسط تصعيد ميداني كبير.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم إسقاط 16 طائرة مسيرة أوكرانية في مناطق متعددة، بما في ذلك مقاطعات بريانسك، سمولينسك، بيلغورود، وبسكوف. من جانبها، أفادت كييف بإسقاط 34 طائرة مسيرة روسية من أصل 81 طائرة أطلقتها موسكو، مشيرة إلى استخدام تقنيات الحرب الإلكترونية في تحييد خطر 47 طائرة.
على الصعيد الميداني، أعلنت روسيا عن تقدم عسكري في مناطق شرقي أوكرانيا، حيث تمكنت قواتها من استعادة السيطرة على بلدة ناديا في إقليم لوغانسك. كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها قضت على 1570 عسكريا أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مؤكدة إسقاط 72 طائرة مسيرة أوكرانية، بالإضافة إلى 8 صواريخ “أتاكمز” الأميركية الصنع التي كانت تستهدف منطقة بيلغورود الحدودية.
روسيا تتوعد كييف
بدورها، توعدت روسيا بالرد على استخدام كييف لصواريخ أتاكمز، مشددة على أن أي تصعيد بأسلحة غربية بعيدة المدى سيقابل برد قاس. جاء ذلك بعد أيام من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقصف مواقع حيوية في كييف بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في حال استمرار الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية.

في سياق متصل، أفاد مدونون عسكريون أوكرانيون بأن القوات الروسية استولت على ثلاث قرى إضافية قرب مدينة بوكروفسك الصناعية، التي تعد محط نزاع بين الطرفين منذ أشهر. وتدور معارك محتدمة في محيط المدينة، وسط محاولات الجيش الروسي الالتفاف عليها من الجنوب لقطع الطريق الحيوي الرابط بينها وبين مدينة دنيبرو.
تزامنا مع ذلك، تتواصل المعارك الجوية والمدفعية، حيث أعلنت موسكو صدّ هجمات متعددة على مختلف محاور القتال، في حين أكدت كييف استمرار المقاومة على الأرض رغم الخسائر. ولا تزال الأوضاع الميدانية تتسم بالغموض، في ظل تضارب المعلومات بين الجانبين حول حقيقة السيطرة الميدانية.
هذا التصعيد يأتي في وقت يزداد فيه التوتر الدولي، حيث يراقب العالم بقلق استمرار المواجهات دون بوادر واضحة للحل السياسي. ومن المتوقع أن يستمر الصراع، مع تمسك موسكو بمواصلة عمليتها العسكرية حتى تحقيق أهدافها المعلنة، ودعم الغرب لكييف بأسلحة متطورة لمواجهة الهجمات الروسية.
المصدر: قطر عاجل + متابعات