عشرات الشهداء في غزة وانهيار وشيك للنظام الصحي واعتقالات في الضفة

عشرات الشهداء في غزة وانهيار وشيك للنظام الصحي واعتقالات في الضفة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الغارات الجوية المكثفة والاعتداءات المتكررة على المدنيين.

وارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 46 ألف شهيد و110 آلاف مصاب، وفق ما أفادت وزارة الصحة في غزة، وسط استمرار الحصار المطبق ومنع الإجلاء الطبي للجرحى.

منظمة “أطباء بلا حدود” أكدت في بيان لها أن النظام الصحي في غزة تعرض للتفكيك الممنهج، حيث تمنع سلطات الاحتلال عمليات الإجلاء الطبي الضرورية، ما يهدد حياة آلاف الجرحى، وبينهم أطفال بحاجة ماسة إلى العلاج خارج القطاع. وأضافت المنظمة أن محاولات نقل الجرحى إلى مستشفياتها في الأردن قوبلت بتأخير ورفض متكرر من الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن التأخير في الإجلاء قد يتسبب بإعاقات دائمة أو حتى الوفاة.

وفي السياق، استشهد ستة فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر استهداف طيران الاحتلال مركبة مدنية في منطقة الزوايدة وسط القطاع، كما استشهد صياد وأصيب آخر بنيران الزوارق الحربية الإسرائيلية قرب دير البلح. من جهة أخرى، قُتل فلسطينيان في قصف طال خيمة للنازحين في غرب النصيرات، بالإضافة إلى استشهاد مدنيين في قصف استهدف حي الرمال وسط مدينة غزة.

على صعيد متصل، تتصاعد حملة الاعتقالات في الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 35 فلسطينياً في عمليات واسعة شملت نابلس، سلفيت، جنين، طولكرم والخليل، في إطار ما وصفته مؤسسات حقوقية فلسطينية بسياسة العقاب الجماعي.

غزة

مطالبات بمررات آمنة في غزة

في ظل هذه الأوضاع المتفاقمة، طالبت منظمات دولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود، بضرورة السماح الفوري بإجلاء الجرحى وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية، محذرة من تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني والصحي في القطاع، الذي بات يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، وازدحام المستشفيات بالضحايا.

هذا وتستمر التسريبات حول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار، في ظل ضغوط دولية متزايدة، إلا أن القصف الإسرائيلي لم يتوقف، وسط استمرار ارتكاب المجازر بحق المدنيين في القطاع.

المصدر: قطر عاجل + متابعات