أعلنت روسيا، اليوم، عن تكبيد الجيش الأوكراني خسائر بشرية ومادية كبيرة في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك، مشيرة إلى القضاء على أكثر من 270 عسكريا وتدمير معدات عسكرية شملت دبابات ومركبات قتالية خلال الساعات الماضية، بينما أكدت دبلوماسيا عن استعدادها للحوار مع الولايات المتحدة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن العمليات القتالية أسفرت منذ بدء المواجهات على محور كورسك عن خسائر إجمالية تجاوزت 54,270 عسكريا أوكرانيا بين قتيل وجريح، مشددة على مواصلة قواتها للهجمات ضد الألوية الأوكرانية.
وفي سياق منفصل، أعرب دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، عن استعداد روسيا للحوار مع الولايات المتحدة بشرط أن يكون متكافئا ويحترم مصالح الطرفين. وأوضح بيسكوف أن موسكو تنتظر إشارات من واشنطن تؤكد جدية توجهها نحو التفاوض، وسط تصريحات أمريكية جديدة تهدد بعقوبات إضافية على روسيا ما لم يتم التوصل إلى طاولة مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
روسيا تحذر الناتو
من جهة أخرى، حذرت روسيا من مغبة تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الدائر مع أوكرانيا. وأكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن أي تدخل مباشر من الحلف سيؤدي إلى تصعيد خطير يهدد بخروج الأزمة عن السيطرة، مشيرة إلى أن روسيا ستتعامل مع أي إمدادات أسلحة إلى كييف كأهداف مشروعة.
وفي ظل تصاعد التوترات، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب، كان آخرها إعدام ستة من جنودها الأسرى بشكل غير قانوني. وذكرت تقارير أوكرانية أن الحادثة تم توثيقها في مقاطع فيديو متداولة، مؤكدة أنها أبلغت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحقيق في هذه الانتهاكات. وردا على هذه المزاعم، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن انتهاكات حقوق أسرى الحرب، وسط قلق دولي من استمرار تدهور الوضع الإنساني في الصراع الذي يدخل عامه الثالث.
المصدر: قطر عاجل + متابعات