في ظل التصعيد العسكري المستمر بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل نحو 1420 عسكريا أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية على مختلف جبهات القتال، مع استهداف البنية التحتية للمطارات العسكرية ومستودعات الطائرات المسيرة، في حين أكد زيلينسكي ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مفاوضات لإنهاء الحرب.
وأشارت الوزارة إلى اعتراض الدفاعات الجوية الروسية 44 طائرة مسيرة أوكرانية و3 صواريخ من طراز “هيمارس”. هذه التصريحات تأتي في إطار تبادل شبه يومي بين الجانبين لإعلان الخسائر، وسط صعوبة التحقق من المعلومات بسبب ظروف الحرب.
على الجانب الآخر، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا شنت هجوما باستخدام 61 طائرة مسيرة، حيث تمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط 46 منها، فيما فُقدت 15 طائرة أخرى دون أن تصل إلى أهدافها. ورغم الهجمات المكثفة، لم تعلن أوكرانيا عن وقوع إصابات أو أضرار مادية حتى الآن.
محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
وفي ظل هذه التطورات الميدانية، تتزايد الدعوات السياسية لتحديد إطار لمحادثات سلام محتملة. أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ضرورة إشراك أوكرانيا بشكل فعال في أي مفاوضات لإنهاء الحرب، معتبرا أن استبعاد بلاده سيجعل المحادثات بلا جدوى. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، شدد زيلينسكي على أهمية مشاركة الولايات المتحدة وأوروبا بجانب أوكرانيا وروسيا في صياغة حلول عملية لتحقيق السلام.
وفي خطوة أثارت اهتماما دوليا، أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استعداده للعمل على إنهاء النزاع، معبرا عن رغبته في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “فورا” لبحث سبل الحل. من جانبه، أبدى بوتين استعداده للتعاون مع واشنطن في إطار مفاوضات، مشيدا ببراغماتية ترامب. لكن زيلينسكي عبّر عن قلقه من محاولات روسيا “التلاعب” بالرغبة الأميركية في تحقيق السلام، مؤكدا أن أي تسوية لا تشمل أوكرانيا لن تكون فعّالة.
ومع اقتراب الصراع من إنهاء عامه الثالث، تزداد التكهنات بشأن فرص التوصل إلى حل سياسي، إلا أن التصعيد العسكري المستمر يعقد المشهد، ويضع عراقيل أمام أي مبادرات سلام محتملة.
المصدر: قطر عاجل + متابعات