غزة: رفض دولي ومواقف عربية موحدة ضد خطط التهجير

غزة: رفض دولي ومواقف عربية موحدة ضد خطط التهجير

تتصاعد ردود الفعل الدولية الرافضة للمخططات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وسط تحذيرات من العواقب الإنسانية والسياسية لهذه المحاولات.

وفي هذا السياق أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن هذه المخططات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، داعية إلى الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وضمان عودة النازحين إلى منازلهم. وشددت المنظمة على أهمية تحقيق حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تصريحات ترامب تشعل الجدل

تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين أثارت انتقادات واسعة النطاق. فقد دعا ترامب إلى نقل سكان غزة إلى مصر والأردن بدعوى “عدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع”، مشيرا إلى أن هذا الإجراء قد يحقق السلام. في المقابل، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها القاطع لهذه الأفكار، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بمشاريع التهجير أو الوطن البديل. واعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس.

ردود فعل دولية رافضة

رفضت دول عدة، من بينها ألمانيا وإيطاليا، تصريحات ترامب ومخططات التهجير. أكدت الخارجية الألمانية أن طرد الفلسطينيين من غزة يتعارض مع القوانين الدولية، مشددة على رفض الاحتلال الدائم للقطاع. من جانبها، أشارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى عدم وجود “خطة محددة” لدى ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، داعية إلى التركيز على إعادة إعمار غزة بمشاركة المجتمع الدولي.

تهجير من غزة

رفض عربي شامل للمخططات الإسرائيلية

على الجانب العربي، أعلنت جامعة الدول العربية رفضها التام لدعوات تهجير الفلسطينيين، داعية المجتمع الدولي إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة. كما عبرت كل من مصر والأردن عن معارضتهما الشديدة لأي مخططات تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه.

عودة النازحين إلى شمال غزة وسط الدمار

في غضون ذلك، بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسريًا نتيجة الحرب الإسرائيلية العودة إلى مناطقهم شمال القطاع، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي انسحابه من بعض المحاور. وعلى الرغم من فرحتهم بالعودة، يواجه السكان تحديات كبيرة بسبب الدمار الواسع الذي طال منازلهم والبنية التحتية. الجهات المحلية في غزة عملت على تأمين الطرق والمرافق لضمان سلامة العائدين، حيث أكد جهاز الدفاع المدني أنه تم تجهيز الشوارع والمداخل التي سلكها النازحون لتسهيل عودتهم.

دعوات لإعادة الإعمار وتحقيق السلام

في سياق متصل، بحث وزيرا خارجية الأردن وتركيا سبل تعزيز التعاون لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة. وأكد الوزيران أن تحقيق السلام الشامل والعادل يتطلب تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين.

المصدر: قطر عاجل + متابعات