يوم القدس العالمي أو اليوم العالمي للقدس، آخر جمعة من شهر رمضان يتم فيها سنوياً إقامة المظاهرات المناهضة لإسرائيل
والصهيونية، والمعارضة لاحتلال القدس في بعض الدول العربية والإسلامية وكذلك المجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف
أنحاء العالم.
وقد انتشرت هذه المناسبة في الأعوام الأخيرة بين المسلمين وحتى في البلدان غير الإسلامية ومنها أمريكا الراعية للصهيونية
ولا تقتصر المشاركة في يوم القدس على العرب أو المسلمين، بل إنّ بعضا من غير المسلمين أيضاً -ومنهم اليهود الأرثوذكس
المعادون للصهيونية- يشاركون فيه.
إلا أن شهر رمضان هذا العام يحمل في طياته مشهدين متعاكسين داخل مدينة القدس، يمثلان إرادتين متناقضتين تسعيان
لرسم مستقبل المدينة المقدسة.
المشهد الأول هو تحضير الاستيطان الصهيوني لأكبر عملية اقتحام لباحات المسجد الأقصى، بدعوة من جماعات المعبد التهويدية
يوم 28 رمضان، بذريعة “يوم القدس العبري” أو ذكرى “استكمال احتلال القدس”، تعبيراً عن إرادة صهيونية تهويدية عارمة تسعى
إلى طمس هوية القدس الإسلامية العربية لحساب خلق “أورشليم” التلمودية الصهيونية.
وفي السياق ذاته، تحويل البلدة القديمة، بأحيائها العربية المسيحية والإسلامية، إلى مدينة “داوود” التلمودية الاستيطانية
اليهودية، كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
والمشهد الآخر هو إحياء الفلسطينيين والمسلمين في أرجاء العالم، ومعهم كل الأحرار، يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة
من شهر رمضان.
وتبرز أهمية يوم القدس العالمي كدعوة لكل الجماهير الإسلامية والعربية ولكل أحرار العالم، لا للتضامن ودعم الحقوق المشروعة
للشعب الفلسطيني فحسب، بل لتوحيد الجهود في مجابهة المشروع الصهيوني الساعي إلى فرض يوم القدس العبري على واقع
المدينة المقدسة وتاريخها الحضاري العربي والإسلامي.
ودائما ما يدعي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى إحياء “أسبوع القدس العالمي”، عبر مضاعفة الجهد، وتكثيف الأعمال
الداعمة للقضية الفلسطينية.
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ يونيو/حزيران 1967 وتسمح منذ 2003، للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم
الاحتجاجات المتتالية من قبل هيئات إسلامية داخلية وخارجية.
المصدر: قطر عاجل