السعودي2
التطبيع بين السعودية وإسرائيل

تقرير لموقع “The Intercept” الأمريكي يتحدث عن آخر مساعي التطبيع بين السعودية وإسرائيل

بعد الحديث عن اجتماع جمع وزير دفاع السعودية خالد بن سلمان ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في واشنطن الأسبوع الماضي، قدم موقع The Intercept تقريرا يتحدث فيه عن آخر المساعي لتطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”.

واعتبر تقرير الموقع الأمريكي أنه، استعصى على الإدارات الأمريكية تحقيق اتفاقية سلام في الشرق الأوسط لعقود من الزمان – خاصة بما يكون منصفا للفلسطينيين– ويبدو أن كل عقد يدفعها بعيدا عن الواقع.

وأضاف، كان الحل الذي قدمته إدارة ترامب، بقيادة كبير مستشاري دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، هو استبعاد الفلسطينيين وتنظيم صفقة بين إسرائيل وجيرانها العرب بما يتعلق بالتعاون المالي والعسكري وتكنولوجيا المراقبة، حيث تم التوقيع على اتفاق أبراهام في 15 سبتمبر 2020.

كان تصوير كوشنر للخطة صريحا، حيث قال العام الماضي: “أحد أسباب استمرار الصراع العربي الإسرائيلي لفترة طويلة هو الأسطورة القائلة بأنه لا يمكن حله إلا بعد أن تحل إسرائيل والفلسطينيون خلافاتهم”. “هذا لم يكن صحيحا أبدا، كشفت اتفاقيات أبراهام أن الصراع ليس أكثر من نزاع على الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهذا لا يحتاج إلى تعطيل علاقات إسرائيل مع العالم العربي الأوسع“.

وتابع تقرير الموقع الأمريكي، استمر هذا التعاون حيث منح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صندوق كوشنر الاستثماري حوالي ملياري دولار وأعطى الضوء الأخضر لتمويل المشاريع الإسرائيلية معه.

الآن، تتحرك إدارة بايدن بسرعة لتوطيد صفقة كوشنر وتمديدها، وهو مسمار آخر في نعش حملة جو بايدن التي تعد بجعل محمد بن سلمان “منبوذا” بسبب دوره في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

كما سرد التقرير ما نقله موقع أكسيوس، قائلاً: الولايات المتحدة تتوسط في مفاوضات بين السعوديين والإسرائيليين والمصريين لتطبيع العلاقات، بعد اجتماع سري لمدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز مع محمد بن سلمان في أبريل.

وستتوقف الصفقة على نقل جزيرتين مصريتين إلى السعودية، وهو مسار مثير للجدل أثار في الماضي احتجاجات كبيرة من المصريين، وتحت ضغط ارتفاع أسعار النفط، يقال إن بايدن يخطط للقاء محمد بن سلمان في وقت لاحق من هذا العام.

اقرأ ايضاً
محادثات جادة وتقدم في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل "مسألة وقت"

في مؤشر آخر، عقد مجلس الأمن القومي الأسبوع الماضي اجتماعا للجنة النواب شارك فيه كبار مسؤولي الإدارة وذلك لمناقشة السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وفقا لما مصدر مقرب من الإدارة طلب عدم الكشف عن هويته.

وبعد ذلك الاجتماع، أعرب مصدر مقرب من الإدارة عن إحباطه من عدم التركيز على حقوق الإنسان في سياق مناقشة تلك السياسة.

في حين اعتبر المدافعون عن صفقة إدارة ترامب أن إطار العمل تحول ما بعد اتفاق أبراهام إلى اتفاق سلام، بينما يحذر الخبراء من أنه يصنع السلام فقط بين الحكام المستبدين، وليس مع عامة الجمهور العربي.

أما بالنسبة للفلسطينيين لا يزال غير مرغوب بشكل كبير. وقالت المديرة التنفيذية للديمقراطية في العالم العربي، سارة ليا ويتسن لموقع The Intercept ، “تطبيع؟ كيف يبدو ذلك؟ حكومة فصل عنصري توقع صفقة مع طغاة غير منتخبين في المنطقة؟ هل هذا طبيعي؟”.

واعتبر الموقع أنه في منطقة يسيطر عليها المستبدون غير المنتخبين، غالبا ما يتم تجاهل إرادة السكان العاديين، مستشهدا بما قاله مسؤول بالمخابرات الأمريكية: “التقييم الدائم هو أن الشعب السعودي لا يؤيد، لكن ليس لديهم صوت”.

الاجتماع هو واحد من عدة إشارات حديثة لخطط هادئة من قبل إدارة بايدن لتطبيع العلاقات مع المستبدين في الشرق الأوسط في صفقة إقليمية كبرى تمدد اتفاقيات أبراهام التي عقدها ترامب.

واختتم الموقع تقريره بالقول، “إن أساس ما يسمى بالسلام هو العداء المشترك لإيران، وعليه لكي يستمر السلام فيجب أن يستمر العداء. الاتفاق يخفف التوترات بين السعودية وإسرائيل بينما يعزز العداء مع إيران. هذا ليس اتفاق سلام“.

المصدر: The Intercept – ترجمة قطر عاجل

شاهد أيضاً

1 1756988

ميلانيا ترامب تعلن عن أول تعيين كبير لها في البيت الأبيض

أعلنت ميلانيا ترامب، السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة، عن أول تعيين رسمي لها مع عودتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *