دون تطبيع علني.. علاقات اقتصادية متنامية بين السعودية وإسرائيل

كشفت صحيفة عبرية النقاب عن سفر عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين إلى المملكة السعودية خلال الآونة الأخيرة وذلك بجوازات سفر إسرائيلية وبتسهيل من الرياض.

وذكرت صحيفة “جلوبس” وجود معاملات بملايين الدولارات في مجال الزراعة والسايبر على جدول أعمال الإسرائيليين، معتبرة أن كل هذا النشاط الإقتصادي يحدث دون تطبيع علني بين الرياض و”تل أبيب”.

كذلك، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن وجود صفقة بين القاهرة والرياض بشأن جزيرتي تيران وصنافير بوساطة أمريكية، معتبرة ذلك الخطوة الأكبر نحو التطبيع الإسرائيلي السعودي.

ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، دانيال بي شابيرو قوله أنه “إذا تمكنت واشنطن والرياض من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات بشأن المصالح الاستراتيجية الأساسية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انفراج في العلاقات بين إسرائيل والسعودية”.

بدوره لفت موقع “والاه” العبري، أنه على الرغم من إقرار البرلمان المصري عام 2017 بنقل الجزيرتين المذكورتين للسيادة السعودية، إلا أن الطرفين بحاجة إلى موافقة إسرائيلية، بسبب تأثير ذلك على حرية الملاحة البحرية ومنفذ إسرائيل على البحر الأحمر من خليج إيلات.

وفي وقت سابق من مايو، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر لم تسمها، أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيحصل على ملياري دولار لشركة “أفينيتي بارتنرز” من صندوق السيادي السعودي.

وأفادت الصحيفة حينها أنه تم اختيار شركتين إسرائيليتين سيتم الاستثمار فيهما، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها ضخ أموال سعودية في إسرائيل بشكل علني.

وتسعى إسرائيل لخلق شراكات اقتصادية تجارية مع الخليج، بعيدا عن الخلافات التاريخية بسبب القضية الفلسطينية، بينما تستهدف السعودية من خلال صندوقها السيادي تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.

وكان كوشنر وفريقه قد سافر إلى إسرائيل في مارس الماضي بعد تأمين الاستثمار السعودي، للقاء عشرات الشركات الإسرائيلية التي تبحث عن دعم مالي.

وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي قد ذكر قبل أيام أن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، زار واشنطن لإجراء محادثات أمنية مع كبار مسؤولي البيت الأبيض والبنتاغون.

وتزامنت زيارة الوزير السعودي إلى واشنطن حينها مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.

وأثارت تلك الصدفة التي جمعت بين الزيارتين ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم العديد من النشطاء حكام السعودية بتخطيطهم لهذه الصدفة عن عمد في إطار السعي للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي تحت رعاية أمريكية.

المصدر: قطر عاجل + متابعات