عقدت اللجنة الاستشارية العسكرية الأمريكية القطرية عقدت اجتماعا في الدوحة خلال الفترة من 20 إلى 21 يوليو/تموز الجاري.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، السبت، إن الاجتماعات عززت الشراكة الدفاعية الثنائية القوية بين الولايات المتحدة وقطر، من خلال المناقشات بشأن مواجهة التهديدات المشتركة، وتعزيز المساعدة الأمنية والتعاون العسكري، وتطوير مبادرات ثنائية إستراتيجية.
وأضاف البيان أن الوفدين الأمريكي والقطري، تبادلا وجهات النظر بشأن التحديات الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الهدنة في اليمن، وضرورة الحفاظ على جهود مكافحة الإرهاب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وشبكة الهجمات الجوية بالطائرات الإيرانية المسيرة، وسبل تعزيز ودمج بنية أمنية إقليمية.
والجمعة، أكد رئيس الأركان القطري الفريق الركن طيار “سالم بن حمد النابت”، أن العلاقات العسكرية بين دولة الدوحة وواشنطن “تزداد قوة ومتانة يوماً بعد يوم”.
وقال “النابت”، إن “المرحلة الماضية شهدت إنجازات يسجلها التاريخ تبين مدى عمق الشراكة والصداقة بين البلدين في مختلف المجالات”.
وأرست الدولتان قاعدة متينة لعلاقات سياسية إقليمية ودولية متميزة، وعُقدت بينهما 4 جولات للحوار الإستراتيجي منذ عام 2018 وحتى الآن بهدف تعزيز التعاون في مجالات الأمن الإقليمي والدفاع والتعليم والثقافة وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب والتعاون التجاري وقضايا الطاقة والعمل.
وشهد عاما 2020 و2021 مرحلة جديدة من العلاقات الأمريكية القطرية، خاصة مع نجاح الدبلوماسية القطرية في التوصل إلى اتفاق أمريكي مع “طالبان” في 2020، والذي أفضى إلى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان عام 2021، فضلا عن التوقيع على اتفاق رعاية قطر المصالح الأمريكية في أفغانستان، مما يعكس ثقة واشنطن بكفاءة دبلوماسية الدوحة.
كما عقد البلدان خلال العامين الماضيين، مجموعة شراكات عسكرية، ووقعا اتفاقيات ومذكرات تفاهم بهدف تخفيف الاحتقان في أزمات يهدد استمرارها أمن المنطقة واستقرارها.
وتستضيف الدوحة، قيادة القوات الجوية المركزية الأمريكية، التي تعد أكبر قاعدة جوية خارج الولايات المتحدة، حيث يتمركز نحو 13 ألف جندي أمريكي، أغلبهم من سلاح الجو، في قاعدة “العديد”، على بُعد 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الدوحة.
كما أعلنت الإدارة الأمريكية، في مارس/آذار الماضي، دولة قطر حليفاً رئيسياً من خارج حلف الناتو.
المصدر: وكالات