قرار وزارة الحج والعمرة السعودية بالسماح للجميع بالدخول إلى المملكة
قررت وزارة الحج والعمرة السعودية، الجمعة، السماح لجميع التأشيرات وكل القادمين من جميع دول العالم بغرض السياحة والزيارة، أن يؤدوا فريضة العمرة.
كما سمحت وزارة الحج والعمرة السعودية للقادمين إلى السعودية من الحاصلين على تأشيرة أمريكا وبريطانيا ودول شنغن أداء فريضة العمرة، وفقا لبيان لها.
وأوضحت أنه “يمكن لمن أصدروا تأشيرات فورية عند وصولهم إلى أحد المطارات السعودية، ضمن الدول المؤهلة للحصول على التأشيرات الإلكترونية ولضيوف الرحمن حاملي تأشيرات أمريكا وبريطانيا ودول الشنغن، أن يؤدوا نسك العمرة بكل يسر وسهولة، بشرط استخدامها مرة واحدة، وأن تحمل ختم دخول من الدولة المصدرة”.
كما بيّنت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيانها أنه “يمكن للحاصلين على تأشيرة الزيارة العائلية والزيارة الشخصية أن يؤدوا فريضة العمرة بكل سهولة ويسر من خلال حجز موعد عن طريق تطبيق “اعتمرنا”، وذلك أثناء زيارتهم لأقاربهم وأصدقائهم في المملكة، وذلك بالتقديم على المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات”.
وتأتي القرارات الجديدة تزامنا مع بدء موسم العمرة للعام الهجري الجديد 1444.
بدأت السعودية العام الجاري وبشكل رسمي، بفتح أبوابها أمام المعتمرين بعدما أطلقت وزارة الحج والعمرة منصة إلكترونية تتيح تأشيرات العمرة من دون قيود في أقل من 24 ساعة، لفترة من شهر إلى ثلاثة أشهر، تسمح بتنقل المعتمر بين مناطق السعودية وزيارة مدن ومواقع غير دينية.
وكانت تأشيرة العمرة لا تسمح لحاملها بمزاولة أي نشاط آخر داخل البلاد سوى العمرة ثم المغادرة، إلا أنه وبعد الإعلان عن هدف زيادة عدد سياح الخارج، إضافة إلى رفع أعداد المعتمرين إلى 30 مليوناً فی العام آصبح بإمكان حامل التأشيرة التجوال في السعودية و زيارة المدن و الأماكن الدينية الأخرة كما يشاء.
رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وزيادة حجاج بيت الله الحرام إلى 15 مليون شخص
تتمثل إحدى خطط المملكة العربية السعودية في شكل رؤية 2030 في الوصول إلى 15 مليون حاج. في كل عام كان متوسط عدد الحجاج 2 مليون شخص، وفي عام واحد فقط بلغ عدد الحجاج أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وفي ذلك العام حضر مكة أكبر عدد من الحجاج من مختلف الدول، وكانت تجربة ناجحة للسعوديين.
انتقادات
لكن في المقابل انتقدت شركات ومكاتب حج وعمرة في العديد من الدول العربية والإسلامية، كلفة التأشيرة لزيارة بيت الله الحرام، تحت مسوغ أن الفيزة أصبحت لعموم مدن السعودية ولم تقتصر فقط على العمرة في مكة والمدينة.
وقال مدير إحدى الشركات المنظمة للعمرة في الأردن لـ”عربي21″، إن كلفة الفيزا التي يطلبها الوكيل السعودي للمسافرين جوا من الأردن 175 دينارا، أي حوالي (246 دولارا) وللراغبين بالعمرة برا عليهم دفع مبلغ 155 دينارا أي ما يعادل 218 دولارا، في وقت كانت فيه التأشيرة أقل من ذلك بكثير.
ولفت إلى ارتفاع تكاليف التأشيرة التي تمنحها السلطات السعودية للمعتمرين 4 أضعاف، مما شكل عائقا أمام كثيرين لأداء المناسك، بعدما كانت قيمة التأشيرة 35 دينارا (50 دولارا) ليس أكثر.
وتضاعفت أسعار وتكاليف الذاهبين للحج والعمرة بصورة كبيرة جدا من مختلف دول العالم خلال السنوات الأخيرة، بعد قرارات لمجلس الوزراء السعودي برفع تكاليف الدخول للسعودية، فضلا عن فرض ضرائب كبيرة على تجديد إقامة الوافدين وعائلاتهم، ما اضطر الآلاف للمغادرة والعودة لبلدانهم.