أعلن “ناصر” نجل الداعية السعودي المعتقل “عوض القرني”، السبت، تمكنه من مغادرة المملكة نحو مكان آمن (لم يسمه)، خوفا من الاعتقال، وموجها انتقادات لسلطات بلاده، مشيرا إلى أنه سيواصل الدفاع عن والده وإنقاذ بلده.
ونشر “ناصر”، نجل الداعية السعودي مقطع فيديو على حسابه بموقع “تويتر”، شرح فيه أسباب خروجه المفاجئ من بلاده، وقال: “أنا ناصر، والدي هو الدكتور عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة بإعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن”.
وأضاف: “خرجت من أجل الدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلادي، وأعلم أن الكلام في الداخل قد تكون نتيجته الاعتقال، وقد أعتقل حتى وأنا صامت، فقط لأنني ابن الدكتور عوض القرني”.
وتابع “ناصر القرني”: “نحن في الداخل استنفدنا كافة الطرق لأجل الإفراج عن والدي، وإيقاف الظلم الجائر الذي تعرض له”.
بسم الله ..
أنا ناصر، والدي هو د. عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة باعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن.
خرجت من أجل الدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن انقاذه في بلادي. pic.twitter.com/GU0b108eLC
— ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) October 1, 2022
السعودية تعيد اعتقال مالك نجل الداعية المعتقل سلمان الدويش
واعتقلت السلطات السعودية “عوض القرني”، في سبتمبر/أيلول 2017، ضمن حملة اعتقالات طالت عددا من المفكرين والدعاة.
وتوجه السلطات السعودي اتهامات للمعتقلين، تشمل “الخروج على ولي الأمر، والتعدي على دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين”، وهو ما ينفيه الموقوفون.
وتابع نجل “القرني”: “لأن المزيد من المطالبة بوقف الانتهاكات تعني مصيرا محتوما بالاعتقال والتنكيل، خرجت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلادي من نصرة معتقلين، ورفع الظلم عن والدي المهدد بالإعدام”.
وزاد: “للأسف، فإن وطني يتساقط، ليس فقط حقوقيا، بل في كل المجالات، منها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي”.
السعودية.. عوض القرني حضر محاكمته على كرسي متحرك
وتابع: “باتت أحلام الشباب في ضياع، وحقوقهم تنتهك بأحكام قاسية بسبب تغريدة أو رأي بمجلس خاص، بالإضافة للمطالبة بالإعدام لأجل رأي مختلف”.
ونبه إلى أن “هذا الظلم سيزحف لكل بيت، وسيطرق كل باب، فهذا الظلم طرق أبواب الصامتين، وحتى من يعمل في الحكومة”.
وختم حديثه بالقول: “بكل أسف، أعلن أنني خارج بلدي، كنت أحلم مثل كل الشباب أن أعبر عن رأيي وأنا في وطني”.
ومنذ توليه السلطة في صيف عام 2017، أشرف ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، على حملة واسعة النطاق ضد معارضيه، حتى عندما دفع بعدد من الإصلاحات الليبرالية.
في سبتمبر/أيلول 2017، اعتقلت السلطات السعودية عشرات العلماء المستقلين والأكاديميين والناشطين، بمن فيهم “سلمان العودة”، وهو شخصية دينية بارزة في العالم العربي، طلب المدعون العامون الحكم عليه بالإعدام.
كيف رد عوض القرني وسلمان العودة عندما طلب منهما الاعتذار؟