هجوم إسرائيل على غزة وجنوب لبنان و هجوم حماس على إسرائيل من الأراضي اللبنانية
استهدف جيش الكيان الصهيوني مناطق في غزة وجنوب لبنان. جاء هذا الهجوم ردا على إطلاق صواريخ وقذائف هاون من غزة وجنوب لبنان باتجاه الكيان الصهيوني.
لم يتضح في البداية الجهة التي نفذت الهجمات من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، لكن اتضح بعد ذلك أن العملية نفذها الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
ووقعت الهجمات الصاروخية على غزة بعد أن هاجمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى ومصلينه.
كتبت يورونيوز: تصاعد التوتر بين إسرائيل وفلسطين بعد هجوم الشرطة على المسجد الأقصى في القدس يثير الخوف من أن يخرج الوضع في المنطقة عن السيطرة ويصبع أكثر خطورة، فالجيش قام صباح أمسالجمعة بتوجيه ضربات الى مناطق في لبنان وغزة كـ رد على الهجمات الصاروخية التي تتحمل مسؤوليتها حركة حماس الإسلامية.
وزعم الجيش الإسرائيلي: “استهدف البنية التحتية التابعة لحركة حماس في جنوب لبنان”.
وقالت حماس إنها تحمل الكيان الصهيوني “مسؤولية” تصعيد التوترات ودعت “جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوحد ضدها”.
نتنياهو: أعداء إسرائيل سيدفعون ثمنا باهظا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماع مجلس الوزراء المصغر: “ردنا على هذه الهجمات سيجبر أعداء الكيان الصهيوني على دفع ثمن باهظ”.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل مستعدة لمواجهة أي تهديد.
وحمل جيش الكيان الصهيوني الحكومة اللبنانية مسؤولية أي هجوم على إسرائيل انطلاقا من أراضيها وقال إنه لن يسمح لحماس بالعمل انطلاقا من لبنان.
ويعتبر الكيان الصهيوني حماس التي تسيطر على قطاع غزة جماعة إرهابية.
الأمم المتحدة تطلب من الطرفين ممارسة ضبط النفس
وعقب هذه التوترات، اتصلت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في لبنان (اليونيفيل) بالسلطات الصهيونية واللبنانية وطالبت “جميع الأطراف بوقف جميع أعمالها”.
وقالت اليونيفيل في بيان ان “الجانبين اعلنا انهما لا يريدان الحرب”.
من جهة أخرى، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا لبحث هذه الأزمة وسط مخاوف من زيادة اتساع هذه المواجهة بعد عام من العنف المتزايد بين الكيان الصهيوني وفلسطين.
وقال روبرت وود نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة للصحفيين في طريقه إلى الاجتماع “من المهم أن يبذل الجميع كل ما في وسعهم لتقليل التوترات.”
الصين قلقة من زيادة التوترات في المنطقة
قال الممثل الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط يوم الخميس: “إن الصين قلقة من تصاعد التوتر بين إسرائيل وفلسطين وتدعو جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، إلى ممارسة ضبط النفس”.
قال تشاي جون، المبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط، في بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية: “يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أساسية لحل سريع وسليم للقضية الفلسطينية”.
رئيس وزراء لبنان: أي عملية في الأراضي اللبنانية مدانة
وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية أن لبنان يريد الحفاظ على “السلام والاستقرار” في المنطقة، وطالبت المجتمع الدولي بـ “الضغط على الكيان الصهيوني لوقف تصعيد التوترات”.
كما أصدر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بيانًا أدان فيه أي عملية عسكرية من أراضي البلاد تعرض الاستقرار للخطر، لكن حزب الله لم يصدر أي تعليقات حتى الآن.
وفي وقت سابق يوم الخميس، قبل إطلاق الصواريخ، قال المسؤول البارز في حزب الله، هاشم صفي الدين، إن أي هجوم على المسجد الأقصى “سيضرم النار في المنطقة بأكملها”.
قال القيادي في حماس إسماعيل هنية خلال زيارة قام بها إلى لبنان إن الفلسطينيين “لن يظلوا مكتوفي الأيدي” في مواجهة “التعديات” الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
إطلاق 34 صاروخاً باتجاه الكيان الصهيوني
وبحسب جيش الكيان الصهيوني، أطلق يوم الخميس “34 صاروخا من الأراضي اللبنانية”، أصابت 5 منها أماكن في إسرائيل ودمرت 25 صاروخا آخر بالدفاع المضاد للطائرات.
وفي فسوطة، شمال الكيان الصهيوني، أصيبت سيارة بأضرار جراء صاروخ، وأصيبت شقة سكنية في مبنى مكون من ثمانية طوابق في مدينة سديروت جنوب الكيان الصهيوني، الجمعة، بشظايا خلال هجوم صاروخي.
ويبدو أن الشظية نتجت عن اعتراض دفاع صاروخي للقبة الحديدية رداً على هجوم صاروخي.
تضررت الشقة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن. وبحسب وسائل الإعلام، عولج العديد من الأشخاص من الصدمة التي سببها الحادث.
زعيم المعارضة لحكومة نتنياهو: نحن مع الحكومة
ستؤدي زيادة التوترات والوضع الأمني إلى تعقيد الوضع بالنسبة لنتنياهو، الذي واجه مؤخرًا احتجاجات واسعة النطاق ضد قرارات حكومته.
ومع ذلك، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن الحكومة يمكن أن تعتمد على الدعم من الأحزاب المختلفة بعد الهجوم الصاروخي.
وقال نتنياهو أن : “النقاش الداخلي في الكيان الصهيوني لن يمنعنا من اتخاذ إجراءات ضدهم حيثما ومتى لزم الأمر”. “نحن جميعا متحدون في هذا دون استثناء”.
المسجد الأقصى في القدس هو ثالث أقدس مكان للمسلمين، حيث يصلي مئات الآلاف خلال شهر رمضان. هذا المكان، الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، هو أقدس مكان في اليهودية. الصهاينة والفلسطينيون يتقاتلون على هذا المكان لفترة طويلة.
بدأ الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس في أعقاب الهجوم على مصلين المسجد الأقصى ليلة الأربعاء 23 آذار / مارس، تزامنا مع شهر رمضان، وبعد يوم واحد في يوم عيد الفصح، تم إطلاق أكثر من 30 صاروخا وصاروخا. من لبنان تجاه الكيان الصهيوني.
أدى إطلاق هذه الصواريخ إلى إصابة شخص وإلحاق أضرار مادية. يقول جيش الكيان الصهيوني إنه من المؤكد أن الهجمات الصاروخية من لبنان كانت من عمل حماس.