كشف الفشل الإستخباراتي الصهيوني
في صباح يوم السبت، 7 أكتوبر 2023، شنت قوات المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس، عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إسرائيل. أطلقت الحركة أكثر من 2500 صاروخ من نوار غزة على المدن الإسرائيلية، وقامت بعمليات تسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
أدى الهجوم إلى مقتل وإصابة أكثر من مئات. وبدأت إسرائيل في شن غارات جوية على أهداف في غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف مدنيين الفلسطينيين في غزة.
جاء الهجوم الفلسطيني بعد تصاعد التوترات في القدس المحتلة. في أواخر سبتمبر 2023، بدأت الشرطة الإسرائيلية في إخلاء منازل فلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، مما أدى إلى احتجاجات فلسطينية واسعة النطاق.
في 29 سبتمبر، اندلع اشتباك بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 فلسطينياً.
لم تعلن حركة حماس عن أهدافها المحددة للهجوم، لكنها قالت إنها تهدف إلى “رد على الجرائم الإسرائيلية في القدس والأقصى”.
أن الهجوم الفلسطيني يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
- الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في القدس والأقصى.
- التأكيد على أن المقاومة الفلسطينية لا تزال قوية وقادرة على ضرب إسرائيل.
- إعادة إحياء الانتفاضة الفلسطينية.
كان الهجوم الفلسطيني مفاجأة كبيرة لإسرائيل. وقد أظهر أن المقاومة الفلسطينية لا تزال قوية وقادرة على ضرب إسرائيل.
كانت عملية طوفان الأقصى حدثاً محورياً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فقد أظهرت العملية أن قوات المقاومة الفلسطينية لا تزال قادرة على شن هجمات كبيرة ضد إسرائيل، وأنها باتت أكثر قوة وتنظيماً. كما تركت العملية تداعيات عديدة على الصراع وأظهرت الفشل الإستخباراتي الصهيوني.
الفشل الإستخباراتي الصهيوني
أظهر الهجوم والعمليات الواسعة التي قامت بها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى على مواقع الكيان الصهيوني والمستوطنات الإسرائيلية حقيقة الفشل الإستخباراتي الصهيوني في أجهزة المخابرات الكبرى في الكيان الصهيوني مثل الموساد والشاباك وغيرها من المؤسسات الاستخبارية التابعة لهذا الكيان.
وفي هذا الصدد، اعترف بعض مسؤولي أجهزة المخابرات الصهيونية بالفشل الإستخباراتي الصهيوني الخطير الذي تعرض له الكيان الصهيوني في مواجهة حماس والمقاومة الفلسطينية وتحملوا مسؤولية هذا الفشل.
على سبيل المثال، اعترف رئيس الشاباك الإسرائيلية بالفشل الخطير للاستخبارات الإسرائيلية في التنبؤ بهجوم حماس وتحمل مسؤولية هذا الفشل.
من ناحية أخرى، أعرب العديد من السياسيين الحاليين والسابقين في العالم أيضًا عن استغرابهم من الفشل الإستخباراتي الصهيوني في مواجهة حماس، واعتبروا مسؤولية ذلك مباشرة على السياسيين والمسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
أسباب الفشل الاستخباراتي الصهيوني
هناك عدة أسباب للفشل الاستخباراتي الصهيوني في توقع طوفان الأقصى، منها:
- التقدير الخاطئ لموقف المقاومة الفلسطينية: كان جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) يعتقد أن المقاومة الفلسطينية في حالة ضعف، وأنها لن تتمكن من شن عملية عسكرية واسعة النطاق.
- التركيز على تهديدات أخرى: كان جهاز الأمن الإسرائيلي يركز على تهديدات أخرى، مثل تهديد إيران، مما أدى إلى إهمال التهديد الفلسطيني.
- ضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية: هناك ضعف في التنسيق بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مما أدى إلى عدم القدرة على تبادل المعلومات وتحليلها بشكل فعال.
- الثقة المفرطة في تقارير المخابرات: كان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يثق بشكل مفرط في تقاريره الخاصة، مما أدى إلى تجاهل المعلومات التي تشير إلى احتمال حدوث هجوم فلسطيني.
- التقصير في جمع المعلومات: كان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي مقصراً في جمع المعلومات حول الاستعدادات الفلسطينية للهجوم، مما أدى إلى عدم القدرة على توقع الهجوم في الوقت المناسب.