ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها إلى 10، بالإضافة إلى أكثر من 20 إصابة بالرصاص الحي، بينها حالات خطيرة. وسقط قتيلان فلسطينيان في بيت لحم والخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، الخميس، عن مدير مستشفى الرازي في جنين فواز حماد، قوله إن شاباً (23 عاماً) من مخيم جنين قتل. وأعلنت مصادر طبية، عن مقتل ستة آخرين، لم تعرف هوياتهم بعد، نتيجة استهدافهم بطائرة مسيرة في مخيم جنين.
وأشارت الوكالة إلى أن «قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المخيم من عدة محاور، واعتلى قناصتها أسطح عدد من البنايات المطلة على المخيم، فيما قامت الجرافة بتدمير الشوارع والبنية التحتية في المخيم ومحيطه».
وقال شهود عيان، وفقاً لما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، إن «مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت في المكان، وأسفرت حتى اللحظة عن استشهاد تسعة مواطنين، وإصابة أكثر من 15 آخرين على الأقل، بالرصاص الحي، بينهم حالات حرجة».
وجاء في بيان لوزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى نتيجة الاشتباكات في مخيم جنين ارتفعت إلى 10 قتلى وأكثر من 20 جريحاً بإصابات مختلفة.
وأوضح شهود عيان أن «قوات الاحتــلال تحاصر مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين ومحيطه، وتطلق النار على كل شيء يتحرك، بما في ذلك مركبات الإسعاف».
وأشارت «جمعية الهلال الأحمر» إلى أن «قوات الاحتلال استهدفت مركبة إسعاف في جنين، وأصابت أحد أفراد طاقمها برصاصة في الظهر، وأنها لا تزال تمنع الطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم للوصول إلى المصابين».
ولا تزال القوات الإسرائيلية تدفع بمزيد من التعزيزات إلى مدينة جنين ومخيمها من كل المحاور، مدعومة بجرافات عسكرية، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في سماء المدينة ومخيمها.
وقالت مصادر محلية إن «قوات الاحتلال تفرض حصاراً مشدداً على المخيم، وتطلق النار على كل شيء يتحرك، ولا تزال تمنع مركبات الإسعاف من الوصول إلى المصابين».
في سياق متصل، قال شهود عيان، لوكالة «أنباء العالم العربي»، الخميس، إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة في شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأشار الشهود إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعات فلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي.
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط قتيلين (51 عاماً) و(30 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت لحم والخليل على التوالي.
وحسب أرقام رسمية فلسطينية، ارتفع عدد القتلى في الضفة الغربية وشرق القدس إلى 173 منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي و378 منذ بداية العام الجاري.
وبهذا الصدد، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مما وصفته بـ«الحملات الدعائية التحريضية»، التي قالت إن إسرائيل تمارسها «لشيطنة الفلسطيني أينما كان بشتى الوسائل».
واعتبرت الوزارة أن حملة إسرائيل تستهدف «محو الوجود الفلسطيني بمعناه الديموغرافي والسياسي، وتنفيذ هذه المخططات وتسريع وتيرتها تحت غبار الحرب الدموية على قطاع غزة».
وقالت إنه «في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال جميع مظاهر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه يصعد إجراءاته التنكيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».
وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل والدول الداعمة لها «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين، والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم»، محذرة من انفجارات في الضفة الغربية تصعب السيطرة عليها.