انسحاب الجيش الإسرائيلي من طولكرم، وصواريخ تُطلق من غزة اتجاه إسرائيل
انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت لأكثر من 6 ساعات؛ تركزت في مخيم “نور شمس” الواقع في المدينة، وخلَّفت دماراً واسعاً في شوارعه وبنيته التحتية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بمقتل طفل وسيدة، وجرح أربعة آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال العملية.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 556 قتيلا، بينهم 110 من محافظة طولكرم، وفقا للأرقام الفلسطينية.
وقالت كتيبة طولكرم، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، إن مسلحيها تصدوا للقوات الإسرائيلية بالرصاص والعبوات الناسفة. كما قالت إنها فجرت ما وصفته بـ “حقل من الألغام المُعدة مسبقاً” ضد أليات وجنود إسرائيليين، مشيرة إلى أن ذلك “حقق إصابات مباشرة” في صفوف الجنود.
وذكرت مصادر محلية أن الآليات العسكرية الإسرائيلية نفذت عمليات “تدمير واسعة في الشوارع والبنى التحتية بمخيم نور شمس، والطرق المؤدية إليه، وفجرت منزلا داخل المخيم خلال العملية العسكرية، ما أدى إلى مقتل سعيد جابر، البالغ من العمر 24 عاماً، وهو أحد قادة كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس”.
هذا وقد نعت حركة حماس سعيد جابر وقالت في بيان، على موقعها الرسمي، “إن العدوان لن يفلح في ردع المقاومة”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أفادت بأن شابا قُتل وأُصيب خمسة آخرون، بينهم اثنان بجروح خطيرة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن طائرة بدون طيار قصفت مبنى في مخيم نور شمس، كان يوجد بداخله أربعة من كبار المطلوبين للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحسب تعبيرها.
بودكاست يومي يتابع التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة من خلال مشاهدات الغزيين ومتابعات الصحفيين والمراسلين والخبراء في الشأن الإنساني.
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قد أُطلق حوالي 20 صاروخا، صباح الإثنين، من قطاع غزة على إسرائيل.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه جرى تفعيل صافرات الإنذار في مناطق غلاف غزة، 7 مرات خلال 15 دقيقة.
وأضاف الجيش، في بيان، أن الصواريخ انطلقت من منطقة خان يونس، وأنه “جرى اعتراض عدد منها وسقط بعضها في جنوب إسرائيل” دون وقوع إصابات، مؤكدا أن “المدفعية تستهدف حاليا مصدر النيران”.
- استمرار القتال في حي الشجاعية، وحماس تؤكد مجددا استعدادها للتعامل مع أي صيغة لوقف كامل لإطلاق النار
- نظام المياه المُدمّر في غزة يصيب الأطفال بالأمراض
من جهتها أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان عن قصف مواقع إسرائيلية “في غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مكثفة، رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.
يأتي ذلك بعد معارك عنيفة شهدها حي الشجاعية شرقي مدينة غزة على مدار أيام. وقد فر حوالي ثمانين ألف شخص، من الحي منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية هناك.
في هذه الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، عمليات القصف الجوي والمدفعي والتوغل البري في حي الشجاعية. كما يواصل عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من خمسين يوما.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن طواقمه تمكنت من انتشال عدد من القتلى والجرحى، جراء عدة غارات استهدفت إحداها شقة سكنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بينما طالت ثانية مجموعة من الفلسطينيين، قرب حي الصبرة في المدينة، كما قالت مصادر طبية إن صحفيا فلسطينيا قتل متأثرا بجروح، من جراء غارة سابقة استهدفت منزله في حي الصبرة.
من جهة أخرى، أفرج الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين عن قرابة خمسين سجينا فلسطينيا، من بينهم الطبيب محمد أبو سلمية مدير عام مستشفى الشفاء في غزة.
مصر تنفي موافقتها على “نقل معبر رفح”
ونفت مصر صحة تقارير إعلامية تفيد بموافقة القاهرة على تغيير موقع معبر رفح البري، الواقع بين مصر وقطاع غزة.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات المصرية عمن سمته “مصدراً أمنياً مصرياً رفيع المستوى” قوله الأحد، إنه لا صحة لـ “تقارير إعلامية” تحدثت عن موافقة مصرية على نقل معبر رفح، أو بناء منفذ جديد قرب معبر كرم أبو سالم على الحدود مع إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أنه لا توجد أي مباحثات مصرية بشأن “إشراف إسرائيلي على منفذ رفح”، مجدداً التأكيد على “تمسك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من منفذ رفح”.
السفيرة الأمريكية تزور المعبر ومدينة العريش
قالت السفيرة الأمريكية في القاهرة، هيرو غارغ، إن بلادها ترفض “التهجير القسري” للفلسطينيين من قطاع غزة، وملتزمة بالعمل مع مصر لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، “بما في ذلك من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل”.
جاء ذلك في خبر نشرته السفارة الأمريكية في القاهرة على موقعها الإلكتروني، بشأن زيارة أجرتها السفيرة غارغ، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر شون جونز، ووفد من ممثلي السفارة، الأحد، لمعبر رفح الحدودي ومدينة العريش بشمال سيناء.
وقالت السفارة إن الزيارة، تأتي في إطار “الجهود المستمرة للتواصل مع الشركاء الإقليميين”، وإنها تضمنت كذلك اجتماعات مع محافظ شمال سيناء، وزيارة لمستودع المساعدات الإنسانية التابع للهلال الأحمر المصري بالعريش، واجتماعا مع ممثلي الهلال الأحمر والأمم المتحدة.
وبحسب السفارة، أكدت السفيرة غارغ خلال الزيارة، قناعة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعدم كفاية المساعدات المتدفقة إلى غزة، قائلة إنه “يجب علينا بشكل عاجل زيادة حجم المساعدات المتدفقة عبر جميع الطرق المتاحة وكذلك داخل غزة، للوصول إلى الفلسطينيين الأكثر ضعفاً، بما في ذلك عن طريق إعادة فتح معبر رفح الحدودي في أقرب وقت ممكن”.
وتعطل العمل في معبر رفح منذ السابع من مايو/أيار الماضي، عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه، في حين تتكدس منذ ذلك الوقت شاحنات المساعدات على جانبه المصري.
واستأنفت مصر توجيه المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل والقطاع، في نهاية مايو/أيار، عقب اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأمريكي.