الشابة سجى موسى تحول شظايا صواريخ صهيونية إلى لوحات فنية
تجلس الشابة سجى موسى على أنقاض منزلها الذي دمر منه الاحتلال الصهيوني أجزاءً كثيرة،. حين قصف أحد بيوت مخيم يبنا في محافظة رفح جنوب قطاع غزة،. تبحث عن لوحاتٍ تصلح للرسم أو الكتابة، لكنها ليست لوحات تقليدية.
شظايا صواريخ صهيونية بأشكال مسطحة وملتوية، لوحات زجاجية محطمة الجوانب، قطع حجارة الجدران،. بلاط سيراميك بجوانب مختلفة التهشيم،. جميعها وغيرها استخدمتها سجى -26 عامًا – كمساحة بوحٍ لما يلج في صدرها مما خلفه العدوان الأخير على قطاع غزة والذي امتد إلى 11 يومًا مليئة بالإجرام.
صنعت الشابة الفلسطينية والأم لطفلٍ يبلغ من العمر عامين ما يقارب 13 لوحة فنية،. ما جعل الأماكن المدمرة ببيتها أشبه بمعرضٍ فني يفضح إجرام الاحتلال ويظهر روح التحدي والثورة.
كما نقلت جريدة الشرق عن سجى: “لم أتوقع أنني سأرسم على تلك اللوحات يومًا، فأنا اعتدت الرسم على الزجاج والكؤوس والأواني لصنع الجمال وخلق لوحات مريحة يطلبها مني الزبون ويتوقع أن تكون سببًا في راحته النفسية وإضفاء مساحة من الجمال في بيته”. وتضيف: “وهذا من شأنه أن يوفر لي مصدر دخلٍ في ظل انعدام فرص العمل في قطاع غزة وأنا خريجة أحياء ولم أدرس الفن”.
في حين أكملت سجى : “تدمير هذا الجزء الكبير من بيتي وكل الأثاث والمقتنيات التي أحبها ترك بداخلي الكثير من الحزن والألم. لكننا نحن الفلسطينيين أصحاب الحق لا نترك للحزن أن يأكل قلوبَنا فنصمت ونقف مكتوفي الأيدي،. فوجدتُ نفسي أرسم صور التحدي وأكتب عبارات الثورة والصمود على مخلفات العدوان”.
بالإضافة إلى ذلك شملت اللوحات اشتملت على صور وعبارات مختلفة، منها مسجد قبة الصخرة، وخريطة فلسطين وعلم فلسطين، ويد فلسطينية تمسك بمفتاح العودة وتحته كلمة “لن نرحل”، وكلمات أخرى وعبارت توحي بالثبات والتحدي والصمود ومنها “باقون،. صامدون، سوف نبقى هنا، باقون ما بقي الزعتر والزيتون”.