كشفت تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الأحد، أن روسيا تكبدت خسائر كبيرة بشكل متواصل، استنزفت قواتها في أوكرانيا.
وبحسب بيان الوزارة البريطانية فإن روسيا خسرت “ثلث قواتها البرية” التي خصصتها للقتال في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا في شهر فبراير الماضي.
وقال البيان، إن القوات الروسية متأخرة للغاية في تحقيق أهدافها في دونباس، على الرغم من التقدم الذي حققته على نطاق ضيق في بداية عملياتها العسكرية، مشيرة إلى أن تعطل تقدم القوات الروسية في الإقليم تفاقم بسبب خسارة معدات إنشاء الجسور والطائرات المسيّرة التي تجمع المعلومات الاستخباراتية، وتقوم بمهام المراقبة والاستطلاع.
وأوضح أن القوات الروسية تعاني من نقص في معدات إنشاء جسور عبور القوات، وهو الأمر الذي يحد من قدرة القوات على المناورة، كما أن الطائرات المسيرة الروسية كانت عرضة لنيران الدفاعات الجوية الأوكرانية، والتي حدت من قدرة هذه الطائرات على تزويد قوات المدفعية بالمعلومات اللازمة.
وأضاف أن القوات الروسية تعاني من تضاؤل إمكانياتها وانخفاض الروح المعنوية للجنود، وانخفاض فعاليتهم الهجومية، فضلا عن استغراق إحلال العتاد المتضرر من القتال وقتا أطول، وهو الأمر الذي يعوق العمليات الروسية في أوكرانيا.
وتوقع التقرير ألا تقوم القوات الروسية بتسريع وتيرة عملياتها الهجومية خلال الأيام الثلاثين المقبلة، في ظل استمرار كل هذه المعوقات.
بريطانيا تدعو “الناتو” لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قد دعت أواخر الشهر الماضي، الدول الغربية لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة ودبابات وأسلحة ثقيلة لمساعدتها على “صد العملية العسكرية الروسية” في أراضيها.
وأضافت تراس، في كلمة لها، على الغرب أن يكون مستعدا لاستمرار الحرب في أوكرانيا لفترة طويلة “وذلك بمضاعفة الدعم لأوكرانيا”، مؤكدةً أن “مصير أوكرانيا ما زال معلقا ولا يجب أن يتراخى الغرب إزائها”.
وحذرت الوزيرة البريطانية من تداعيات نجاح العملية العسكرية الروسية الجارية، قائلة: “إذا نجح بوتين ستحدث معاناة أخرى عموم أوروبا وتداعيات في جميع أنحاء العالم، ولن ننعم بالأمان مرة أخرى”، بحسب “رويترز“.
وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس شرق أوكرانيا والذي اعترفت روسيا باستقلاله وأبرمت مع قادته اتفاقية صداقة، مشيرا إلى أن روسيا “لا يمكنها القبول بالتهديدات الآتية من أوكرانيا”.
وتبع الهجوم الروسي ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة، ولكن رغم الضغوطات والعقوبات التي تتصاعد يوما بعد يوم ومطالبات محكمة العدل الدولية والغرب لموسكو بوقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا لاتزال روسيا تواصل هجومها العسكري حتى الآن، إلا أنها أعلنت مطلع الشهر الماضي تركيز عملياتها على شرق وجنوب أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي يعتزم تخصيص 500 مليون يورو إضافية لتوريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا
المصدر: قطر عاجل + متابعات