حذر المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود حيدر، من انفجار الشارع العراقي في ظل إخفاق القوى السياسية بالاتفاق على تشكيل الحكومة.
وقال حيدر في حوار صحفي “إن العراق يخضع لحكم المجاميع المسلحة ونفوذ دولة إقليمية تنفذ سياساتها في البلاد من خلال أدواتها الخاصة”.
وأضاف أن “صناديق الاقتراع لا تُحترم في العراق، وفي الوقت نفسه الشعب العراقي غاضب جدا، وقد ينفجر الشارع في أي لحظة”.
وأشار المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى أن التحالف الذي يضم حزبه برئاسة مسعود البارزاني، إلى جانب التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر وتحالف السيادة بزعامة محمد الحلبوسي، يسعى إلى أخذ البلاد إلى بر الأمان.
ولفت حيدر إلى أن واردات العراق بلغت 1300 مليار دولار في السنوات الـ19 الماضية، لكنها لم تنعكس على معيشة المواطنين، لا سيما في بغداد والجنوب، لافتا إلى أن معدل الفقر تجاوز 40%، ووصل إلى 50% في بعض المحافظات.
وقال مسعود حيدر إن الأكراد نظموا علاقاتهم مع بغداد في إطار الدستور. ومضى يقول “استقرار بغداد مهم لإقليم كردستان، وأي فوضى تحصل في العراق ستنعكس سلبا على الإقليم”.
ويأتي هذا في ظل إخفاق القوى السياسية في الاتفاق على تشكيل الحكومة الاتحادية بعد نحو 7 أشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا تزال المؤسسات الحكومية تشهد شللا مع تعذر انتخاب رئيس للبلاد، حيث يتوجب على البرلمان -بحضور أكثر من ثلثيه- انتخاب رئيس جديد للبلاد الذي بعدها يكلّف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة.
وبانتظار الخروج من المأزق، يستمر الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، المرشّح لولاية جديدة، ورئيس الوزراء مصطفى كاظمي بتسيير الأعمال.
المصدر: الجزيرة