هنيّة يدعو إلى بناء رؤية استراتيجية فلسطينية مستقبلية

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية”، إلى تبني أربعة متغيرات مهمة، قال إنه يتوجب التعامل معها ومع نتائجها، لبناء الرؤية الاستراتيجية الفلسطينية المستقبلية.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له خلال مؤتمر بعنوان “السيادة الفلسطينية، المتغيرات الاستراتيجية والمسارات المستقبلية” الذي نظمته جامعة الأمة في غزة.

وأكد “هنية”  خلال كلمته على استعداد حماس لتحقيق الوحدة وتجاوز حالة الانقسام الداخلي، “حتى لو تطلب ذلك بناء جبهة وطنية فلسطينية تحمي الثوابت وترعى المقاومة وتشكل مرجعية على طريق إعادة بناء منظمة التحرير إذا ما تعثرت الوحدة العامة”.

ولفت إلى أن “أُولى المتغيرات على صعيدنا الفلسطيني تتمثل في نتائج معركة سيف القدس، وهي الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة.”

وقال إنها “شكّلت نقلةً نوعيةً وتحولًا استراتيجيًا في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني”.

وأكد “هنية” أيضا أن المتغير الثاني يتعلق بـ “الانكفاء الأمريكي” عن المنطقة في أكثر من ساحة، وخاصة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وقال “لا شك أن القوة الأمريكية المهيمنة على العالم لم تعد بهذه القدرة على بسط نفوذها العسكري والأمني والسياسي على مناطق مختلفة من العالم بما فيها منطقتنا العربية والإسلامية”.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إن المتغير الثالث والمهم هو “الحرب بين روسيا وأوكرانيا”.

اقرأ ايضاً
ارتفاع عدد ضحايا زلزال أفغانستان إلى 1150 قتيلا

وأضاف “المعركة تبدو أنها بين روسيا وأوكرانيا، لكن هي بين روسيا ومعسكرها وبين الغرب بشكل عام بقيادة الولايات المتحدة، هذه الحرب هي الحرب الأوسع والأبرز في صراع المعسكرات العالمية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”.

وأوضح أن العالم بعد الحرب لن يكون كما قبلها.

وأشار إلى أن المتغير الرابع هو المنطقة العربية والإسلامية التي قال إنها “تموج بالتناقضات” ما بين التطبيع ومحاولات الاختراق الإسرائيلي للمنطقة، وبناء التحالفات العسكرية والأمنية مع بعض الحكومات العربية.

وشدّد “هنية” على أن المقاومة في غزة والضفة وأراضي الـ 48 والخارج على رأس الأولويات الاستراتيجية التي يجب أن تحظى بالدعم والإسناد من الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، مؤكدًا أنها تشكل “القبة الفولاذية” لحماية القدس والأقصى والضفة والأسرى وأهالي الـ 48.

وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام إداري وسياسي، منذ عام 2007، حيث تسيطر “حماس” على قطاع غزة، بينما تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة “فتح”، بزعامة الرئيس عباس، الضفة الغربية.

ومنذ سنوات، عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة.​​​​​​​

 


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

البيعة السعودية

حل هيئة البيعة السعودية ما هو السبب ؟…. ابن سلمان يشعر بالخطر

مع كل يوم يمضي تنكشف أخبار وتسريبات جديدة عن حدة الصراعات الداخلية التي تشهدها مملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *