اتهم ناشطون فلسطينيون الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة دفن قضية مقتل الصحفية الفلسطينية “شيرين أبوعاقلة”، وذلك في أعقاب بيان لواشنطن تجنب تحميل إسرائيل بشكل حاسم مسؤولية مقتل مراسلة الجزيرة.
واعتبر الناشطون أن البيان الأمريكي يعفي إسرائيل من كل المسؤولية عن حادثة القتل وتساعدها في الإفلات من العقاب.
والإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمنيين خلصوا إلى أن “شيرين أبو عاقلة” قتلت على الأرجح برصاصة أطلقت من مواقع للجيش الإسرائيلي في 11 مايو/ أيار المنصرم، لكن “لا يوجد سبب للاعتقاد” أن إطلاق النار كان متعمدا.
وتعقيبا على البيان الأمريكي، قالت “ديانا بطو” المحامية الفلسطينية في مجال حقوق الإنسان إن “عطلة العيد كانت نهاية أسبوع طويلة يكون فيها الناس بعيدين وهذا هو بيت القصيد. ومنذ مقتل شيرين على يد إسرائيل، بذلت الإدارة الأميركية قصارى جهدها لمحاولة دفن هذه القضية”.
وأضافت “بطو” أن البيان صيغ بعناية لتجنب أي توترات قبل زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” المقررة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.
من جانبه قال “عمر زحزة” أحد منظمي حركة الشباب الفلسطيني “ليس من المستغرب أن نرى هذا الإعلان يصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية؛ فقد أوضحت الحكومة الأمريكية الرأسمالية الإمبريالية منذ مدة طويلة أن حياة الفلسطينيين وكرامتهم وحريتهم لا قيمة لها”.
وفي 11 مايو/ أيار الماضي، قتلت “أبو عاقلة” ، برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام للجيش الإسرائيلي بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وفي الـ26 مايو من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني “أكرم الخطيب”، عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن “أبو عاقلة” قتلت برصاص قناص إسرائيلي “دون تحذير مسبق”.
وكانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة “سي إن إن”، ووكالة “أسوشيتد برس”، وصحيفتي “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن “أبو عاقلة” قُتلت برصاص إسرائيلي.
كما أجرت قناة “الجزيرة” تحقيقا توصل إلى النتيجة ذاتها.
المصدر: متابعات قطرعاجل