روسيا تتهم سويسرا بالتخلي عن حيادها وترفض تمثيل مصالح كييف في موسكو

اتهمت روسيا، سويسرا بالتخلي عن حيادها، ودعتها إلى “التعامل بدقة وموضوعية” مع حقائق الوضع في أوكرانيا، خاصة في بوتشا وكراماتورسك، قبل أن تعلن رفضها تمثيل برن لمصالح كييف في موسكو.

وفي بيان للمتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، الخميس، قالت إن “الخارجية السويسرية في بيانها الصادر في 8 أبريل/نيسان بشأن الجرائم البربرية للنظام الأوكراني في بوتشا وكراماتورسك، حملت الجانب الروسي كامل المسؤولية عنها، متجاهلة التوضيحات المفصلة من الجانب الروسي”.

وتابعت “زاخاروفا”: “ندين بحزم مثل هذه التقييمات من قبل الجانب السويسري.. وندعو برن، التي تحاول تقديم نفسها كوسيط حيادي ونزيه، إلى أن تتعامل مع الحقائق بشكل موضوعي وبدقة”.

وأشارت إلى أن موسكو ستحكم على مدى التزام سويسرا بالوضع الحيادي بناء على “خطواتها العملية”.

كما رفضت الخارجية الروسية، أن تمثل سويسرا، المصالح الأوكرانية في روسيا، نظرا لفقدانها “وضعها المحايد”.

وكانت وزارة الخارجية السويسرية، أعربت عن استعدادها، الأربعاء، عن تمثيل مصالح أوكرانيا على الأراضي الروسية، بسبب غياب العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا.

اقرأ ايضاً
تصريحات لابيد تغضب اليمين الإسرائيلي

وجاء ذلك بناء على رغبة الطرف الأوكراني في تمثيل سويسرا لمصالحها على أراضي روسيا.

وأوضح ممثل وزارة الخارجية السويسرية، بأنها مستعدة لأن تصبح “وسيطا” بين الدول، وأن تلعب دور “المضيف في المفاوضات والاجتماعات”.

إلا أن سويسرا كانت قد تنازلت، في فبراير/شباط الماضي، وللمرة الأولى منذ 200 عاما، عن مبدأ الحياد، حينما انضمت إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، حيث حظرت جميع ممتلكات الأشخاص المدرجين في قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي، كما أقامت حظرا على إقامة أي علاقات تجارية جديدة مع أي من هؤلاء الأشخاص.

كذلك فقد فرضت سويسرا عقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في روسيا، وعلقت اتفاقية تسهيل التأشيرات للمواطنين الروس، المبرمة عام 2009، وأغلقت المجال الجوي السويسري أمام جميع الرحلات الجوية من وإلى روسيا، وكذلك لجميع الطائرات التي تحمل علامات روسية.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

2

غزة: بوريل يدين التصعيد الإسرائيلي ويدعو لوقف استهداف المدنيين

أعرب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن إدانته الشديدة للغارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *