إطلاق قذائف هاون بمحيط السفارة الأمريكية بالعراق.. وامتداد الأحداث لخارج بغداد

سقطت خمس قذائف هاون على الأقل، صباح الثلاثاء، قرب السفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية بغداد، بعد تفعيل صافرات الإنذار داخلها، في وقت امتدت فيه الاشتباكات بين أنصار التيار الصدري والقوات الأمنية إلى خارج العاصمة.

وأفادت مصادر أمنية عراقية في بأن السفارة الأمريكية فعّلت منظومة الدفاع الجوي “سيرام” بعد دوي صافرات الإنذار نتيجة سقوط القذائف في محيطها، حسبما نقلته قناة الجزيرة.

ولم يشر المصدر إلى وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية، فيما لم يكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم.

اتساع رقعة الأحداث

في غضون ذلك، امتدت الاشتباكات الدامية في العراق إلى خارج العاصمة بغداد، حيث اقتحم أنصار التيار الصدري مقار ومؤسسات في البصرة (جنوب) وميسان والناصرية (جنوب شرق) ونينوى (شمال) وديالي (شرق).

واندلعت ظهر أمس الاثنين اشتباكات دامية في العراق بين أنصار التيار الصدري وأنصار الإطار التنسيقي المكون من عدة قوى سياسية شيعية، وذلك بعد إعلان زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” اعتزال العمل السياسي.

وشهدت المنطقة الخضراء في بغداد انفجارات واشتباكات دامية، فيما أعلنت قوات الأمن أنها أخرجت أنصار الصدر من القصر الرئاسي، وأغلقت عدة جسور وطرق للسيطرة على الأمن.

وأدت الاشتباكات لسقوط 20 قتيلا ومئات المصابين، وفق مصادر طبية عراقية.

وقد وصلت تداعيات اعتزال “الصدر” إلى خارج بغداد، حيث ذكر مسؤولون أمنيون عراقيون أن أنصار التيار الصدري يغلقون مداخل ميناء أم قصر بالبصرة.

وأكدت مصادر عراقية أن أنصار التيار الصدري اقتحموا أيضا مبنى المحافظة في مدينة البصرة جنوبي العراق، كما أفادت مصادر باقتحامهم مقر محافظة ذي قار في مدينة الناصرية جنوبي بغداد.

اقرأ ايضاً
قائد الجيش الإسرائيلي إلى المغرب لبحث تعزيز التعاون العسكري

وفي محافظة ميسان جنوب شرقي العراق، أظهرت صور تجمعا لأنصار التيار الصدري ثم توجههم وتجمعهم أمام بوابة محكمة الاستئناف الاتحادية.

كما اقتحم أنصار “الصدر” أيضا مقر محافظة ديالى شرق العاصمة بغداد، وأظهرت صور بثها ناشطون عشرات منهم وهم يتجولون داخل أروقة مقر المحافظة.

“الحشد الشعبي” تعلن موقفها من الأحداث

من جانبه، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق “فالح الفياض” تمسك الهيئة “بثوابتها في حماية العملية السياسية وتداول السلطة عبر صناديق الاقتراع”.

وقال “الفياض” -في كلمة من مدينة الموصل (شمال)- إن الحشد الشعبي سيبقى خارج الاصطفافات السياسية، مطالبا الأطراف السياسية بالاحتكام إلى الدستور.

ويمر العراق بأزمة سياسية تصاعدت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز المنصرم، حين شرع أنصار “الصدر” باعتصام لا زال مستمرا داخل المنطقة الخضراء، رفضا لترشيح تحالف “الإطار التنسيقي” (مقر من إيران) “محمد السوداني” لمنصب رئيس الحكومة، ومطالبةً بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

وجراء خلافات كبيرة بين قوى العراق، خاصة الشيعية منها، تعذر تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في البلاد في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

2

غزة: بوريل يدين التصعيد الإسرائيلي ويدعو لوقف استهداف المدنيين

أعرب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن إدانته الشديدة للغارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *