اعتبر البرلماني المصري السابق “أحمد الطنطاوي”، المعارض للرئيس “عبد الفتاح السيسي”، أن الحوار الوطني الذي جاء بتوجيه الأخير قد “فقد معناه وجدواه”.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية، الناطقة بالعربية، قال فيها إن “مصر تحتاج إلى بديل مدني ديمقراطي يرضي الناس ويملأ أعينهم ويقدم حلولا لمشاكلهم ويخلصهم من الفشل الحالي”.
ويقدم مسؤولون مصريون الحوار على أنه خطوة تبشر بمرحلة جديدة أطلق عليها “الجمهورية الجديدة” من حكم “السيسي”، والتي باتت ممكنة بفضل الاستقرار الأمني والسياسي في مصر، على حد قولهم.
وأوضح “طنطاوي” في المقابلة أن مصر تحتاج إلى بديل مدني ديمقراطي يرضي الناس ويملأ أعينهم، والأهم أن يقدم حلولا لمشكل حاضرهم ويخلصهم من هذا الفشل الذي نعيشه على كافة المستويات”.
ولفتت القناة الأمريكية، خلال تقريرها المرفق بالمقابلة، إلى أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية ومقرها نيويورك تقدر بأن مصر اعتقلت أو اتهمت ما لا يقل عن 60 ألف شخص.
أحمد الطنطاوي من لبنان: سأعود لمصر ولا أخضع للتهديد
ويتواجد البرلماني والمعارض “أحمد طنطاوي” خارج مصر منذ أسابيع، بعد أن تواترت تقارير غير مؤكدة عن إجباره على الاستقالة من رئاسة حزب “الكرامة”، وطلب الأجهزة الأمنية منه، عبر وسطاء، السفر إلى خارج البلاد، أو اعتقاله، بعد تزايد تصريحاته المعارضة لـ”السيسي”.
ودأب “الطنطاوي”، خلال السنوات الخمس الماضية، على انتقاد سياسات النظام المصري، لا سيما فرض القيود على الحريات العامة وتوقيف معارضين وسياسيين وصحفيين.
وطالب الرئيس المصري بالاستقالة، مذكرا إياه بوعده بألا يستمر في منصبه أكثر من الفترة الدستورية المحددة بـ4 سنوات، قبل أن يتم تعديل الدستور خصيصا لمنح “السيسي” الفرصة لحكم البلاد لفترات طويلة.
بنصيحة من صباحي.. أنباء عن مغادرة أحمد الطنطاوي مصر إلى بيروت