شاركت سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في المؤتمر الدولي للابتكار والتقدم التكنولوجي من أجل الاستدامة لعام 2023، الذي نظمته جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالدوحة.
وقالت سعادتها، في كلمة خلال المؤتمر، إن العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب تمويل التنمية، هي وسائل أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وذلك في ظل الأزمات المتعددة الأبعاد ومتعددة الأوجه التي يواجهها العالم، حيث ساهمت في تعقيدها جائحة /كوفيد-19/، والتضخم، وأعباء الدين، والآثار السلبية لتغير المناخ، والنزاعات في العالم.
وأشارت سعادتها إلى أنه بات واضحا الآن أن العلم والتكنولوجيا يشكلان منصة راسخة يرتكز عليها التوافق وتنسيق الجهود والمواقف عند التصدي للقضايا المعقدة، كما أظهرته الجهود المتعددة الأطراف الهادفة إلى إدارة جملة أمور، منها تغير المناخ وجائحة /كوفيد-19/ والمياه والطاقة المتجددة.
وذكرت سعادتها أن دولة قطر قد قطعت أشواطا طويلة في مجال الابتكار والتقدم التكنولوجي من أجل الاستدامة والذي يواكب رؤية قطر الوطنية 2030، وهي رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر جميع قطاعات الاقتصاد، وتؤكد على أهمية الابتكار والتكنولوجيا والبحوث في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أن الإنجازات الرئيسية لدولة قطر في المواضيع المتعلقة بالابتكار والتكنولوجيا والبحوث تتضمن مشاريع أربعة، الأول، واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وهي مركز محوري رائد للبحوث والابتكار يوفر منصة للشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا ولرواد الأعمال الحرة، تتيح لهم تطوير أفكارهم وتسويقها، حيث تعمل الواحة في شراكة مع شركات ومؤسسات أبحاث عالمية رائدة من أجل إشاعة بيئة للابتكار وريادة الأعمال في قطر.
والمشروع الثاني، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز التعليم والبحث وتنمية المجتمع في قطر. وأنشأت مؤسسة قطر العديد من المؤسسات التعليمية والبحثية المرموقة على المستوى العالمي في قطر، بينها سدرة للطب، ووايل كورنيل للطب – قطر.
والمشروع الثالث، إرثنا، وهو مركز غير ربحي ينصب تركيزه على البحث في مجال السياسات والتوعية، أنشأته مؤسسة قطر لتوفير رؤية شاملة ومتكاملة حول الازدهار البيئي والاجتماعي والاقتصادي.
والمشروع الرابع، مشروع محطة الخرسعة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقل، وهي أول محطة واسعة النطاق للطاقة الشمسية في البلاد.
وحول الاستدامة البيئية، أشارت سعادتها إلى أن دولة قطر ملتزمة بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، حيث نفذت دولة قطر العديد من المبادرات التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، والحفاظ على موارد المياه، وتعزيز الزراعة المستدامة.
وأعربت سعادتها عن فخرها بالتطور المذهل الذي تشهده البلاد في عالم العلوم والتكنولوجيا، مؤكدة أن التطور لا يدعم تنمية الاقتصاد القطري فحسب، بل تستفيد منه الدول الأكثر ضعفا كذلك.
ونوهت إلى أن استضافة الدوحة لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا من الخامس إلى التاسع من مارس الجاري هو مثال جلي على دور دولة قطر الدولي والتزامها بدعم الفئات الأكثر ضعفا بغية تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقالت سعادتها إن أهداف دولة قطر تكمن في إقامة شراكات بين البلدان والجامعات والمؤسسات والمجتمع المدني والقطاع الخاص يربط فيما بينها التزام مشترك بتسخير العلوم وتصميم التكنولوجيا ونشرها لما فيه خير وصالح للجميع.
شاهد أيضاً
غرفة قطر تدعو لإنشاء شركة للنقل البري تحت نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص
دعت لجنة الخدمات بغرفة قطر إلى إنشاء شركة للنقل البري تحت نظام الشراكة بين القطاعين …