جامعة لوسيل تعلن عن تدشين دار نشر جامعة لوسيل

أعلنت جامعة لوسيل عن تدشين (دار نشر جامعة لوسيل) التي تهدف إلى نشر الكتب التخصصية والتدريسية والمرجعية والمجلات العلمية المحكمة، التي تشكل حلقة وصل بين المؤلفين والقراء عبر مختلف حقول المعرفة للنهوض بالمحادثة العالمية وإثرائها.
وأوضحت الجامعة، أن الدار ستقوم بنشر الكتب والمجلات العلمية في أشكال متنوعة عبر النشر الورقي والإلكتروني والصوتي والوصول المفتوح، وستتيح المنشورات في أشكال تتماشى مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
وقال الأستاذ الدكتور نظام هندي، رئيس جامعة لوسيل، إن إنشاء دار نشر جامعة لوسيل يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للجامعة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي في الجامعة، مشيرا إلى أن رسالة الجامعة ترتكز على توفير بيئة محفزة للبحث العلمي والإنتاج المعرفي الذي يسهم في التنمية المستدامة، ويعزز خدمة وبناء المجتمع.
وأوضح هندي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الخطوة الأولى تتمثل بإقامة دار النشر لجامعة لوسيل، ليتم البدء بإصدار الكتب المعنية بالقانون القطري، لاسيما أن معظم المؤلفات والمنشورات المتوفرة اليوم معنية بالقانون العربي والأجنبي، مما يشكل ضرورة قصوى للسير إلى هذه الخطوة، منوها بأن جميع الكتب التي ستنشرها (دار نشر جامعة لوسيل) ستكون متوفرة أيضا بالتقنيات الإلكترونية.
ولفت إلى أن هناك ضعفا كبيرا بنشر الكتب باللغة العربية، مما يستدعي ضرورة توفير سبل المعرفة باللغة العربية لطلبة العلم، مؤكدا أن معظم المنشورات التي سيتم إصدارها ستكون متوفرة باللغة العربية، إضافة إلى أنه سيتم البحث عن الكتب الهامة المنشورة باللغة الإنجليزية حتى يتم ترجمتها إلى اللغة العربية وتقديم الفائدة الحقيقية للمجتمع.
ونوه بأن دار نشر جامعة لوسيل ستمنح فرصة مهمة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة لإنتاج ونشر الكتب التدريسية المحكمة باللغة العربية أو الإنجليزية للمناهج الدراسية، لاسيما مناهج متطلبات الجامعة، وخاصة أن معظم تلك المقررات يتم تدريسها حاليا في الجامعة ولا تحتوي على كتب تدريسية.
وفي السياق ذاته، قال السيد مبارك بن عبدالله آل خليفة مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية في وزارة الثقافة، إن جامعة لوسيل قدمت بادرة مميزة في تحريك دفة النشاط الثقافي في دولة قطر، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تدعم وترحب بشتى المبادرات التي تعزز النشاط الثقافي بجميع الإمكانيات المتاحة والمتوفرة لديها.
وأوضح آل خليفة في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الكتاب له أهمية كبيرة في الجانب المعرفي والثقافي والعلمي سواء إن كان مكتوبا أو إلكترونيا، إلا أن المجلات العلمية المحكمة أساسها مرتبطة بالورق، مثمنا جهود جامعة لوسيل الممثلة بإطلاق دار النشر بهدف تعزيز الجانب المعرفي والثقافي لدى الفئات المعنية.
وبدورها، قالت الدكتورة موريال الحاج نحاس، مدير دار نشر جامعة لوسيل، إن الدار ستتيح المجال لنشر الأبحاث التي يعدها أعضاء هيئة التدريس بجامعة لوسيل والمجتمع على أوسع نطاق، بجانب حرصها على ضمان دقة وأصالة المنشورات العلمية، من حيث المحتوى والتصميم من خلال وضع سياسات النشر للكتب والمجلات العلمية.
وأوضحت مدير دار نشر جامعة لوسيل في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن دار النشر ستعزز الأبحاث العلمية المنشورة باللغة العربية، ليتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، حتى يتم التعارف عليها على مستوى عالمي ودولي، مشددة على ضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية التي نشرت في المنطقة العربية حتى تكون متواجدة في العالمية.
وأكدت أن الدار ستسهم بشكل فعال في تسليط الضوء على تميز الثقافة القطرية والعربية، من خلال نشر المصنفات الأكاديمية عن دولة قطر والمنطقة، لافتا إلى أن الدار تعمل حاليا على إنتاج الدفعة الأولى من الكتب التدريسية، وقد أصدرت الكتاب التدريسي الأول بعنوان “المدخل إلى القانون القطري”.
جدير بالذكر أنه قد حضر حفل تدشين دار نشر جامعة لوسيل نائب رئيس جامعة لوسيل لشؤون الطلاب السيدة فاطمة المصلح، وعمداء كليات الجامعة، ومدراء الإدارات، وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى ممثلي الصحافة المحلية.