أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، عن مقتل 54 شخصا وإصابة 56 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة من لبنان مما رفع عدد الضحايا الإجمالي منذ بداية التصعيد إلى 3243 قتيلا و14134 جريحا، في حين أكد حزب الله قدرته على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي التفاصيل، شهدت منطقة الجنوب اللبناني اليوم تصعيدا جديدا من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث استهدفت غارة على بلدة “السكسكية” في قضاء “صيدا” أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين، فيما أفادت مصادر محلية بأن الغارات امتدت إلى بلدات أخرى مثل “ياطر”، التي دمر فيها منزل بالكامل، و”فرون” التي شهدت إسقاط قنابل عنقودية على أطرافها. كما تعرضت “أنصار” في قضاء النبطية لغارة مزدوجة، إضافة إلى هجمات على بلدات “دبين” و”كفررمان” وأطراف بلدة “يحمر الشقيف” و”كفرشوبا الجنوبية”.
في سياق متصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، صادق على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان، مضيفا آلاف الجنود من القوات النظامية والاحتياط إلى المناطق المستهدفة، خاصة تلك التي تشهد نشاطا مكثفا لمقاتلي حزب الله. وتشير خطط القيادة العسكرية الإسرائيلية، بحسب هيئة البث، إلى توسيع “الإنجازات” التي حققتها القوات الإسرائيلية حتى الآن، مع توقعات بمزيد من المواجهات الكثيفة مع مقاتلي حزب الله في المناطق الجنوبية من لبنان.
حزب الله: قادرون على مواجهة الاحتلال
في المقابل، أكد محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، أن المقاومة اللبنانية ما زالت تمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ والأسلحة، وأن الجيش الإسرائيلي ورغم مرور أكثر من خمسين يوما على العدوان لم يتمكن من احتلال أي قرية لبنانية. وأوضح عفيف أن القصف الذي نفذته المقاومة على مناطق في تل أبيب وحيفا والجولان يثبت استمرار قوة حزب الله وقدرته على استهداف العمق الإسرائيلي. وأضاف أن مقاتلي حزب الله متواجدون على الخطوط الأمامية من الجبهة ولديهم ما يكفي من العتاد لخوض معركة طويلة الأمد على كافة الجبهات.
المصدر: قطر عاجل + وكالات