أكد ائتلاف سياسي عراقي، الأحد، تمسكه بمبدأ المعارضة في البرلمان، رافضًا المشاركة في أية مبادرات لتشكيل “حكومة محاصصة”.
جاء ذلك في بيان أصدره تحالف “من أجل الشعب” الذي يضم حراك “الجيل الجديد” وحركة “امتداد” المنبثقة عن احتجاجات أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وقال البيان: إن هذا الموقف يأتي “انطلاقاً من إيماننا العميق بالتغيير الحقيقي المنشود بإدارة الدولة العراقية وتأكيداً لمنهجه ومبادئه الراسخة برفض كل أشكال المحاصصة الطائفية والقومية، وسعي تحالفنا إلى انتشال بلدنا وشعبنا من مستنقع الفشل المترتب على هذه المحاصصة والعبور به إلى شاطئ الوطنية الحقة لإدارة الدولة”.
وأضاف، “منذ انبثاق تحالفنا أكدنا وباستمرار على النهج الوطني في إدارة الدولة بعيداً عن كل المسميات الثانوية”.
وعبّر التحالف، عن رفضه “دعوة أي جهة من شأنها إعادة تجارب الفشل السابقة في حكومات المحاصصة في كل الدورات البرلمانية السابقة، والتي كان النجاح فيها (إن وجد) يتحدث به جميع المتحاصصين ويدعيه لنفسه فيما يتهم كل طرف الطرف الآخر في حالة الفشل”.
وأوضح أنه “يؤسس للمعارضة الحقيقية في مجلس النواب ويحتفظ بحقه في كل الأدوات التي تمكنه من أداء دوره المعارض في البرلمان، وسنمضي في برنامجنا المعارض لنكون بذرة التصحيح في هذه العملية السياسية التي تم تشويهها بتوزيع المغانم على الجميع، واختزال دور المعارضة المعمول به في كل الديمقراطيات العالمية الناجحة”.
ومنذ نحو 9 أشهر، يعيش العراق أزمة سياسية جراء خلافات حادة على تشكيل الحكومة بين “الإطار التنسيقي” الذي يضم قوى شيعية مقربة من إيران، والكتلة الصدرية التي فازت بالمرتبة الأولى في انتخابات جرت بأكتوبر/ تشرين الأول 2021، بـ73 مقعدا من أصل 329، ولم تتمكن من تأليف الحكومة.
ويختلف الإطار التنسيقي مع التيار الصدري على شكل الحكومة الجديدة؛ إذ دعا التيار الصدري إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية بعيدا عن التوافق، فيما يصرّ قادة الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة توافقية، يشترك فيها الجميع، على غرار الحكومات العراقية السابقة التي تولّت أمور البلاد بعد عام 2003.
ويتخوف العراقيون من استمرار حالة الانسداد السياسي التي تعطل تشكيل مؤسسات الدولة، التي يقع على عاتقها النهوض بالبلاد التي تعاني اضطرابات أمنية واقتصادية وسياسية.
المصدر: وكالات