قالت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إن المبعوث الخاص للقرن الإفريقي “مايك هامر”، سيزور مصر والإمارات وإثيوبيا في الفترة بين 24 يوليو/تموز و1 أغسطس/ آب، لبحث أزمة سد النهضة.
وأضافت في بيان صحافي أن المبعوث الخاص سيؤكد دعم الولايات المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي للقضايا المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي بما يحقق مصالح جميع الأطراف ويساهم في منطقة أكثر سلاماً وازدهاراً.
ولفت البيان إلى أن “هامر”، سيعقد مشاورات مع الاتحاد الأفريقي، الذي تجري تحت رعايته محادثات سد النهضة.
وفي ظل جمود بالمفاوضات الثلاثية منذ نحو عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي مع أديس أبابا حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
لكن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وقامت إثيوبيا بالملء الثاني في يوليو/ تموز 2021، بعد عام من آخر مماثل، وسط رفض مصري سوداني باعتبار ذلك “إجراءات أحادية”.
ووفقا لتقارير مصرية، فقد بدأت إثيوبيا بدأت بإجراءات الملء الثالث في سد النهضة منذ 20 فبراير/ شباط الماضي.
وتـأتي زيارة “هامر” بالتزامن مع جولة أفريقية سيقوم بها وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” بزيارة مصر الأحد، ثم يتوجه بعدها إلى إثيوبيا وأوغندا (لديهما علاقات متوترة مع واشنطن حاليا)
وتسعى روسيا للاستفادة من رغبة بعض الدول في الانضمام إلى تحالفات غير غربية في الوقت الذي تقاوم فيه موسكو الانتقادات الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال “إتش.إيه. هيليار” من معهد الوكالات الملكية المتحدة، وهو مركز أبحاث في بريطانيا، إن الموقف الغربي من الحرب لم يكتسب سوى قدر محدود من الزخم في العالم العربي وأفريقيا، وهما منقطتان تبدي الحكومات فيهما استعدادا لقبول البدائل غير الغربية.
المصدر: وكالات