تشهد غزة تصعيدا كبيرا في العدوان الإسرائيلي، حيث أسفرت الغارات الجوية عن استشهاد أكثر من 14 فلسطينيا وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.
غارات وضحايا واعتقالات
وأبرز الهجمات استهدفت مدرستين ومناطق مأهولة بالسكان في خان يونس وجباليا، وأخرى وسط مدينة غزة، حيث سقطت طفلة ضحية لتدمير مدرسة في حي الدرج، في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تجاوزت حصيلة العدوان الإسرائيلي 44 ألف شهيد، مع إصابة أكثر من 104 آلاف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع وجود جثث تحت الأنقاض وصعوبة وصول فرق الإسعاف بسبب نقص الوقود والإمدادات.
فيما يواصل الاحتلال حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية، طالت 15 فلسطينيا بينهم طفلة وأسرى سابقون، ليصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 11,800 شخص منذ بدء العدوان. هذه العمليات ترافقت مع تدمير منازل وتهديد عائلات المعتقلين.
تصاعد المقاومة وعمليات الفصائل الفلسطينية
في المقابل، بثت كتائب القسام وسرايا القدس مشاهد لعمليات نوعية ضد قوات الاحتلال. كتائب القسام استهدفت آليات ودبابات إسرائيلية شمال غزة بقذائف مضادة للدروع، وأسقطت طائرة مسيّرة استخباراتية، فيما وثقت سرايا القدس قصف مواقع الاحتلال قرب رفح بقذائف هاون. وشددت الفصائل على استمرار المقاومة في مواجهة العدوان.
أزمة إنسانية وتحذيرات دولية
وسط هذه التطورات، حذرت وكالة الأونروا من أن الجوع في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث السكان عن الطعام في النفايات. ومع دخول فصل الشتاء، أكدت الأونروا أن البقاء في القطاع أصبح مستحيلاً دون مساعدات إنسانية عاجلة.
تحركات دولية لوقف إطلاق النار
في السياق السياسي، بدأت الولايات المتحدة وقوى إقليمية جهودا جديدة لوقف إطلاق النار. وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن اتصالات مكثفة تشمل تركيا وقطر ومصر وإسرائيل لتحقيق تهدئة، بعد وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
أمل هش وسط المعاناة
بينما تواصل المقاومة تصديها للعدوان، تتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع مع تفاقم المعاناة اليومية للسكان. يبقى الأمل معقودا على تحقيق تهدئة تضع حدا لسفك الدماء، وسط دعوات ملحة للمجتمع الدولي للتدخل الفوري.
المصدر: قطر عاجل + متابعات