إخراج الزكاة في شهر رمضان

أكّد عددٌ من علماء الدين أن إخراج الزكاة في شهر رمضان جائز وله الأجر المضاعف، حيث إن الصدقة والإحسان إلى
الناس بالمال في رمضان أفضل من غيره من الشهور لا سيما أن الأعمال الصالحة مضاعفة في الشهر الكريم، إلا أنه
ينبغي عدم تأخير إخراجها إلى شهر رمضان لأن الفقراء موجودون على مدار العام.

من جهة أخرى قال علماء ل الراية: إن من كانت زكاته في رمضان، أو بعد رمضان ولكنه أخرجها في رمضان
متعجلا ليدرك فضيلة الزكاة في رمضان فإن هذا لا بأس به، أما إن كانت زكاته تجب قبل رمضان كشهر
رجب مثلًا فأخّرها حتى يخرجها في رمضان فإن هذا غير جائز، لأنه لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها.

بعد ذلك أوضحوا أنه قد يعرض من الأسباب ما يجعل إخراج الزكاة في غير رمضان أفضل من إخراجها في
رمضان،كما لو حدثت كارثة عامة أو مجاعة في بعض بلاد المسلمين، فإن إخراج الزكاة في هذا الوقت أفضل من كونها في رمضان، كما لو كان كثير من الناس يخرجون زكاتهم في رمضان فتسد حاجات الفقراء، ثم لا يجد الفقراء من يعطيهم في غير رمضان فهنا إخراجها في غير رمضان أفضل ولو أدى ذلك إلى تأخير الزكاة عن وقتها، مراعاةً لمصلحة الفقراء.

بالإضافة لذلك أكّد فضيلة الشيخ عبدالعظيم عبدالحق، الداعية الإسلامي، أن إخراج الزكاة في شهر رمضان جائز وله
الأجر المضاعف، لا سيما أن الأعمال الصالحة مضاعفة في الشهر الكريم إلا أن تخصيصه في شهر رمضان فقط من
جميع المسلمين أمر خطأ، حيث إن جميع الفقراء موجودون على مدار العام.

من ناحية أخرى قال: فمن كانت زكاته في رمضان، أو بعد رمضان ولكنه أخرجها في رمضان متعجلًا ليدرك فضيلة الزكاة
في رمضان فإن هذا لا بأس به، أما إن كانت زكاته تجب قبل رمضان «كشهر رجب مثلًا» فأخّرها حتى يخرجها في
رمضان فإن هذا لا يجوز، لأنه لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها.

نقلا عن موقع الراية بقلم إبراهيم صلاح