ليست شواطئ المالديف وإنما قطر... 7 آلاف ريال إيجار استراحة لليلة واحدة!
ليست شواطئ المالديف وإنما قطر... 7 آلاف ريال إيجار استراحة لليلة واحدة!

ليست شواطئ المالديف وإنما قطر… 7 آلاف ريال إيجار استراحة لليلة واحدة!

محمد عبد الملك: زيادة الطلب وقلة العرض وراء ارتفاع الأسعار
فوزي الشمري: 7 آلاف ريال إيجار استراحة لليلة واحدة
حسن اليوسف: حسومات بعض الجهات لا تشمل عطلة نهاية الأسبوع

مع عزوف العديد من المواطنين والمقيمين عن السفر بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، شكا كثيرون من أن أسعار الشاليهات أصبحت أشد حرارة من لهيب شمس الصيف، وفق تعبير بعضهم، لاسيما مع اقتراب المناسبات مثل عيد الأضحى المبارك وعطلات نهاية الأسبوع «الويك اند».
وهذه الشكوى تتسق مع ما ذكره معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال حواره مؤخرا مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، إذ أكد أن «مرافقنا السياحية ليست بالطموح المطلوب الذي نتطلع إليه»، منوها بوجود «تفاوت في أسعار الفنادق والمرافق السياحية المختلفة».

أضاف معاليه: «لدينا فنادق 5 نجوم وبها مستويات عالية من الخدمة، وهناك فنادق ومرافق أخرى ذات تصنيف منخفض والخدمات بها محدودة، وبين هذا وذاك لا توجد المرافق أو الخدمات ذات التصنيف المتوسط، على الرغم من أهميتها الكبرى وأنها الأكثر انتشارًا في الدول الأوروبية، وهي التي تحتاجها فئات متعددة من السائحين والزوار»، وأكد وجود خطة مستقبلية لتطوير القطاع والسعي «لخلق أماكن جديدة تتلاءم وتهم كافة شرائح المجتمع والسائحين».

أسعار مرتفعة مقارنة بالخدمات

ويرى عدد من المواطنين أن أسعار إيجار الشاليهات مرتفعة جداً مقارنة بالخدمات التي يحظى بها المستأجر، فمعظم الشاليهات تعتمد أسعار إيجار للشاليه منفصل عن خدمات تقديم الوجبات اليومية وغيرها، كما أن الأسعار ترتفع بشكل مبالغ فيه في عطلات نهاية الأسبوع. 
ونوهوا بأن الحسومات الخاصة ببعض الجهات أو الاشتراكات لا تشمل عطلة نهاية الأسبوع لدى الشاليهات كما لا تشمل العروض الترويجية وتقتصر على الأيام العادية التي لا تكون الشاليهات هي الوجهة المناسبة خلالها، وأضافوا أنه (على الرغم من أسعار إيجار الليلة الواحدة المرتفعة إلا أننا نجد صعوبة في وجود شاليهات شاغرة في المناسبات و«الويك اند»)، وفي ذلك إشارة إلى الحاجة لزيادة عدد الشاليهات، لاسيما وأن البلاد تتمتع بشواطئ ساحلية عديدة، ومناسبة لمثل هذا النوع من الاستثمار الذي يعزز السياحة الداخلية والخارجية، لاسيما وأننا مقبلون على كأس العالم 2022، ومن شأن هذا دعم الاقتصاد الوطني. 

استغلال المناسبات

في البداية قال المواطن حسن اليوسف: بالرغم من أنني أجد أسعار إيجار الشاليهات مبالغا فيها بشكل كبير جداً، إلا أنني لا أجد شاليها شاغراً في عطلة نهاية الأسبوع أو المناسبات.
 وأضاف أن الشاليهات تستغل المناسبات مثل عيد الأضحى المبارك الذي اقترب لرفع الإيجارات لليلة الواحدة، موضحاً أن الأسعار لا تشمل مميزات خلال استئجار الشاليه، إنما هي إيجار للعقار فقط، وما يترتب بعد ذلك من خدمات أو وجبات يومية توضع بحسبة أخرى منفصلة عن سعر أو رسم الإيجار لليلة. 


وأشار اليوسف إلى أن بعض الجهات يحظى موظفوها بحسومات خاصة في الشاليهات، إلا أنها لا تشمل عطلة نهاية الأسبوع ولا المناسبات، كما أنها لا تشمل العروض الترويجية التي تطلقها الشاليهات، وتكون هذه الحسومات للأيام العادية التي لا يقصد بها الناس الشاليهات نظراً لانشغالهم بأعمالهم والتزاماتهم بالعمل وغيره، و«هذا برأيي غير منصف كون الشاليهات أماكن راحة واستجمام ويقصدها الناس في العطلات والمناسبات وليس في أيام العمل، لذا يجب أن تكون الحسومات تشمل المناسبات وعطلات نهاية الأسبوع». 

اقرأ ايضاً
قطر ولبنان.. علاقات أخوة وروابط مشتركة راسخة

مطلوب تدخل

من جانبه اتفق السيد فوزي الشمري مع سابقه، وأضاف: ليست أسعار إيجار الشاليهات هي وحدها المرتفعة، بل إن أسعار الاستراحات في الدولة مبالغ فيها وخيالية، ويحددها ملاك الاستراحة بلا لائحة أسعار أو تحديد القيمة الإيجارية من قبل الجهات المعنية، منوها بأن هذه الأسعار تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لتحديدها والعمل على تنظيم آلية الحجز في الاستراحات.


 وقال الشمري: عن سابق تجربة خلال الأيام القليلة الماضية في البحث عن استراحة للإيجار. وجدنا واحدة إيجارها 7 آلاف ريال في الليلة الواحدة. وأضاف أن بعض الاستراحات أصبحت تنافس الشاليهات وتتفوق عليها من حيث سعر إيجار الليلة الواحدة،. وذلك بالرغم من اختلاف الموقع حيث إن الشاليهات على البحر والاستراحات تكون بمناطق أخرى بعيدة عن البحر،. كما أن الخدمات في الاستراحات متواضعة مقارنة بخدمات الشاليهات. التي تقع على البحر والتي تتوفر بها بعض الخدمات التي تعد امتيازات لا توجد بالاستراحات،. ناهيك عن مبالغ التأمين وباقي المصاريف الأخرى والمتطلبات التي يحتاجها المستأجر في الاستراحات من مأكل ومشرب وغيره،. ذلك فضلا عن أن بعض الاستراحات غير مرخصة وليست قانونية من حيث أماكن تواجدها.


وعبر عن أمله بأن تكون هناك رقابة من قبل الجهات المعنية. على الاستراحات الخاصة والشاليهات لتحديد لائحة أسعار لا يتم تجاوزها،. مقترحاً استغلال بعض الشواطئ وإنشاء شاليهات وتأجيرها بأسعار مناسبة للمواطنين والمقيمين،. ففي ذلك نفع للاقتصاد الوطني وتعزيز للسياحة الداخلية لاسيما وأننا مقبلون على كأس العالم 2022.

ظروف الجائحة

بدوره أرجع السيد محمد عبد الملك، سبب ارتفاع إيجارات الشاليهات والاستراحات إلى زيادة الطلب وقلة العرض، وذلك بسبب الظروف التي ترتبت على جائحة كورونا «كوفيد 19»، وقال: أصبحت أسعار إيجارات الشاليهات والاستراحات مبالغا فيها إلى حد كبير، الأمر الذي يستدعي حلولا لتصبح السياحة الداخلية في متناول الجميع لاسيما ذوي الدخل المحدود، حيث إن الإيجارات الحالية تشكل عبئا كبيرا لمن يرغب في قضاء ليلة أو ليلتين في أحد الشاليهات أو الاستراحات، واقترح عبد الملك أن تقوم الجهات المعنية بمنح تصاريح مؤقتة خلال موسم الصيف للمكاتب السياحية، وذلك لتأجير بعض العقارات التي تصلح أن تكون استراحات أو شاليهات للمواطنين والمقيمين ضمن ضوابط وشروط وفقاً لما يسمح به القانون وتراه الجهة المعنية بهذا الأمر، وكذلك ضوابط وشروط على الأسعار بحيث لا تتجاوز سقفا معينا، لكي لا يتم استغلال المناسبات وعطلات نهاية الأسبوع في رفع الإيجارات لليلة الواحدة كما هو حاصل الآن.


ويتضمن اقتراح عبد الملك حول التصاريح المؤقتة السماح للمكاتب السياحية. بتأجير شاليهات متحركة على السواحل يتم استغلالها خلال فترة الصيف،. أما على المدى البعيد فهناك حاجة لاستغلال الأماكن الساحلية. في تعزيز تواجد الشاليهات بما يخدم السياحة في البلاد ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

المصدر: العرب

شاهد أيضاً

زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات المتحدة

زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات المتحدة صدر الصورة، Alamy التعليق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *