واشنطن بوست: هكذا حاول باراك رجل الإمارات بالبيت الأبيض تشويه صورة قطر

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن المسؤول السابق بلجنة تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
والمتهم بالعمالة للإمارات توم باراك حاول تمرير تشويه صورة قطر وقام بالضغط على ترامب وشكل سياساته من
الخليج لصالح الإمارات.

وقالت إن باراك كتب قبل اسبوعين من الانتخابات الأمريكية في 2016 بمجلة “فورتشون” مقالا حدد فيه جامع
التبرعات وصديق ترامب القديم السياسة الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط. وقال في مقاله “أفضل أمل” لأمريكا
والعالم العربي هو دعم أمريكي “للقادة الشباب اللامعين” في مناطق مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية.

وكان باراك (74 عاما) الذي سيصبح لاحقا رئيسا للجنة حفلة تنصيب ترامب يعمل نيابة عن هؤلاء “اللامعين”، يواجه
اتهامات بالعمل بشكل غير قانوني لصالح الإمارات أثناء الحملة، وكذلك بعد الحملة التآمر وعرقلة سير العدالة، والإدلاء
ببيانات كاذبة متعددة لمكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مقابلة عام 2019.

جاء ذلك في لائحة اتهامات ضده قدمتها وزارة العدل الأمريكية وكشف عنها في كاليفورنيا يوم الثلاثاء، التي ضمت
متهمين أخرين بجانب باراك، هما ماثيو جرايمز الموظف في شركة الاستثمارات التي يملكها باراك، بالإضافة إلى
راشد المالك وهو إماراتي كان يعتبر حلقة الوصل بين ولي عهد أبوظبي وباراك.

ويزعم أن باراك استخدم علاقته القوية مع ترامب للدفع من بتحركات تريدها الإمارات في أثناء الحملة وخلال العامين
الأولين من إدارة ترامب، وكان مقال “فورتشون” نتاجا لما قدمته الإمارات من معلومات لباراك، حسب لائحة الاتهامات.

وربما أثر آخرون في فلك ترامب على قراراته المتعلقة بالشرق الأوسط. لكن لائحة الاتهامات ضد باراك ومن معه تعطي
صورة انهم كانوا وراء كل تبادل بين ترامب والإمارات التي تحولت حكومتها كمفضلة للإدارة الجديدة.

اقرأ ايضاً
بايدن في البيت الأبيض: المئة يوم الأولى

باراك والأزمة الخليجية

وذكرت “واشنطن بوست” أنه أثناء زيارة ترامب إلى السعودية، في أول زيارة خارجية له بعد تنصيبه، همس الإماراتيون
والسعوديون في إذن الرئيس الأمريكي السابق، متهمين قطر بأنها “داعمة رئيسية للإرهاب الدولي، وأنها تقوم بدعم
التمرد ضد حكوماتهم”.

ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الاتهامات لقطر التي ألقاها القادة السعوديون والإماراتيون على مسامع ترامب عكست
سنوات من الخلافات بين دول الخليج حول عدة أمور.

وأضافت أنه بعد أيام قليلة من مغادرة ترامب للسعودية اندلعت شرارة الأزمة الخليجية عندما تم اختراق موقع وكالة
الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

وأكدت الاستخبارات الأمريكية لاحقا أن الكلام هو جزء من حملة أدارتها الإمارات من خلال اختراق كمبيوتر ووكالة
“قنا”.

وبحسب لائحة الاتهام فقد قدم غرايمز النقاط التي تريد إيصالها الإمارات عبر باراك إلى البيت الأبيض عن نقدها لقطر.
وبحلول أيلول/سبتمبر استطاع المسؤولون في إدارته إقناعه بتغيير موقفه وأعرب عن استعداده لجلب الأطراف المتنازعة
للبيت الأبيض والتوصل لحل. وأخبر باراك حسب لائحة الاتهام الإماراتيين أن الرئيس يفكر بجلب القادة لمتشاجرين إلى
كامب ديفيد، وهي مناسبة لم يكن أحد منهم يريد حضورها، وتم التخلي عن الفكرة.

 وفي تشرين الأول/ اكتوبر 2017 أرسل رشيد ملاحظة هاتفية للمسؤولين الإماراتيين بعد حوار مع باراك، وكتب فيها
باراك إن عددا من المسؤولين الأمريكيين البارزين يحاولون إقناع ترامب بأن “قطر هي ضحية وأن كل الدول الأخرى
(السعودية والإمارات) تمول الجماعات الإرهابية”.

شاهد أيضاً

1 1709231

بالفيديو.. نقل بن غفير إلى المستشفى بعد تعرضه لحادث سير

أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” في القدس بتعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *