جنازة تثير الجدل في الشارع المصري بشكل واسع “عائد من الموت”

أثارت واقعة مراسم دفن أحد المتوفين الجدل في مصر، بعدما اعتقد بعض المواطنين المشيعين أن أحد أطراف الميت
تحرك أثناء جنازته.

ووفقا لوسائل الإعلام المصرية سادت حالة واسعة من الجدل والدهشة والرعب أيضا بين أهالي مدينة إدكو بمحافظة
البحيرة، بعدما حرك متوفي يدعى، أحمد الأشرم، قدمه أثناء جنازته، ويعرف إعلاميا باسم “العائد من الموت”.

هذه الواقعة الغريبة من نوعها، جعلت الأهالي يظنون أن الأشرم عاد بالفعل من الموت بعدما حرك قدمه في الكفن
وجعلت الجميع يظنون أنه من “أصحاب الكرامات” ويجب وضع مقام له، ولكن الأطباء أكدوا أنه ميت ولا صحة لكونه
على قيد الحياة، لتثير الواقعة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد مصدر طبي بمستشفى إدكو المركزي، أنه تم توقيع الكشف على الأشرم بعد الحادثة الغريبة، من قبل مفتشي
الصحة، وتأكيد الوفاة.

وبعد “رؤية” الأهالي للميت وهو يحرك قدمه داخل الكفن سارعوا بفك الكفن وعادوا بجثته مرة أخرى إلى مستشفى
إدكو، وتم توقيع الكشف الطبي عليه من قبل طاقم كامل وتبين أنه ميت منذ فترة، وأن ما حدث مجرد أوهام وتهيؤات
سيطرت على عدد من أفراد أسرة المتوفي.

من جانبها، أكدت الدكتورة، سمر عبد العظيم، أستاذة الطب الشرعي، أن المتوفى لا يعود للحياة أبدا، ولكن تحريك
الأطراف هو أمر شائع ومتكرر في كثير من الجثامين.

وأوضحت أستاذة الطب الشرعي، أن ظاهرة تحريك الموتى لأطرافهم ظاهرة قديمة ومكررة وشائعة الحدوث وليست
نادرة على الإطلاق، حيث إن جثمان المتوفى يدخل في حالة من التيبس الرمي وعند بداية التعفن يحدث نوع من أنوع
ارتخاء الأربطة، فينتج عن ذلك حركة في الطرف.

وأكدت أن تحرك الأطراف يعتمد على الوقت الذي يتم دفن الجثمان فيه، “الجثمان لو اتدفن سريعا من بعد حدوث الوفاة
مش هيلاحظ حد تحرك الطرف نتيجة التيبس الرمي، ولكن كل ما بيتأخر الوقت على الدفن بتبدأ الأربطة في الارتخاء”.

المصدر: الوطن