بعد أكثر من شهرين.. الصين تخفف قيود كورونا

زار سكان شنغهاي منطقة (بوند) المطلة على البحر، وتناولوا الطعام والشراب في الشوارع تحت حراسة الشرطة في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، حيث استمتع السكان في أكبر مدينة بالبلاد بتخفيف تدابير الإغلاق الصارم المفروض منذ شهرين. 

وأدى الإغلاق إلى انتكاسة في الاقتصاد الوطني، وحبس ملايين السكان في منازلهم إلى حد كبير.

كما أدى تطبيقه بشكل صارم في كثير من الأحيان إلى احتجاجات فردية وعبر الإنترنت والتي نادرا ما ترى في ظل حكومة الصين المستبدة. 

وسيعاد تشغيل خدمة الحافلات ومترو الأنفاق بشكل كامل اليوم، وكذلك خطوط السكك الحديد الرئيسية بين المدينة وباقي مدن الصين. 

مع ذلك، لا يزال أكثر من نصف مليون شخص بالمدينة – التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة – في مناطق قيد الإغلاق أو في مناطق تخضع لمراقبة بسبب استمرار ظهور إصابات بالفيروس. 

وتقول الحكومة المركزية إنها سترفع جميع القيود تدريجيا، لكن المسؤولين المحليين سيستمرون في التمتع بسلطات واسعة لتنفيذ سياسات محلية حسب الأوضاع. 

كما يعاد فتح المدارس جزئيا على أساس طوعي، وفتح مراكز التسوق والمتاجر تدريجيا بما لا يزيد عن 75 بالمائة من طاقتها الإجمالية. 

بينما ستبقى دور السينما والصالات الرياضية مغلقة. 

وسجلت السلطات الصحية 15 إصابة جديدة فقط يوم الأربعاء في شنغهاي، في انخفاض عن مستوى قياسي بلغ حوالي 20 ألف حالة يوميا في أبريل الماضي.

وأظهر مسح صيني رسمي، الثلاثاء، عودة نشاط الصناعي إلى الانتعاش في مايو بعد تخفيف الحكومة القيود المفروضة لكبح تفشي فيروس كورونا الذي أغلق شنغهاي ومراكز صناعية أخرى.

وشهد مؤشر مديري المشتريات الشهري الذي تصدره وكالة الإحصاء الوطنية ومجموعة صناعية، هي الفيدرالية الصينية للخدمات اللوجستية والمشتريات، تحسنا من 47.4 بالمائة في أبريل نيسان إلى 49.6 بالمائة، على مقياس من 100 نقطة. 

وتشير الإحصاءات أقل من 50 بالمائة إلى تقلص النشاط. في الوقت ذاته، تحسنت الطلبيات الجديدة والصادرات والتوظيف.

وقالت شينا يو، من كابيتال إيكونوميكس، في تقرير إن البيانات تشير إلى “عودة النشاط إلى الانتعاش مع تراجع إجراءات احتواء الفيروس. ومن المرجح أن يظل الانتعاش متواضعا وسط ضعف الطلب الخارجي وتوترات سوق العمل”.