62022912225747

رويترز: هكذا أحكم قيس سعيّد قبضته على السلطة بتونس

نشرت وكالة رويترز تقريرا سلطت الضوء من خلاله على أبرز المحطات التي عاشتها تونس، حيث يمضي الرئيس قيس سعيّد في تعزيز قبضته على البلاد منذ سيطرته على سلطات واسعة في يوليو/ تموز الماضي.

ويرى منتقدو سعيّد أن الاستفتاء على الدستور الجديد في 25 تموز/ يوليو الجاري سيضفي الطابع الرسمي على ما يعتبرونه السير في طريق حكم الرجل الواحد الذي بدد المكاسب الديمقراطية التي بدأت تتحقق بعد ثورة عام 2011، فيما يقول رئيس البلاد إنه يهدف إلى إنقاذ بلد كان غارقا في شلل سياسي وأزمة اقتصادية من خلال إعادة تشكيل نظام الحكم وإصلاح دستور 2014، بينما يتهمه خصومه بالانقلاب.

وقالت الوكالة إن سعيّد استند إلى المادة 80 من الدستور لإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، فيما قال رئيس البرلمان راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية، إنه لم تتم استشارته في هذه الخطوة، كما هو مطلوب.

بعد شهرين، عين سعيّد حكومة جديدة برئاسة نجلاء بودن لكن دون السعي للحصول على دعم البرلمان، المطلوب بموجب الدستور.

واعتبر رويترز أن هذه الخطوة قوضت هذهالتحركات الدور المحوري للبرلمان في تشكيل الحكومة، والمنصوص عليه في دستور 2014.

 

وأشارت إلى أن بودن لم تصرح بالكثير علنا، ويقول منتقدون إن وزراء حكومتها اختارهم في الغالب سعيد، الذي أصدر قرارا بأن يقدموا التقارير إليه وليس لرئيسة الوزراء.

وبعد تجميد البرلمان، قال سعيد إنه لا رجوع إلى الوراء، وأمر الجيش بتطويق البرلمان، وأوقف رواتب النواب ورفع الحصانة عنهم، فيما قال خبراء في القانون إن هذه الخطوة ليس لها أساس دستوري.

ومنذ ذلك الحين، قضت محكمة عسكرية بسجن العديد من النواب بتهمة الاعتداء على الشرطة.

وفي آذار/ مارس الماضي، تحدى غالبية النواب سعيد من خلال عقد جلسة افتراضية لرفض جميع تحركاته. بعد ذلك، حل الرئيس البرلمان – وهي خطوة أخرى قال خبراء في القانون إنها تفتقر إلى الأساس الدستوري. وطالب سعيد بالتحقيق مع النواب الذين شاركوا في الاجتماع عبر الإنترنت، متهما إياهم بالانقلاب، قائلا إنه يريد إجراء انتخابات برلمانية جديدة قبل نهاية العام.

بعد شهرين من بدء تحركاته، أصدر سعيد سلسلة من المراسيم التي ألغت معظم بنود دستور 2014 ومنح نفسه سلطة الحكم بمراسيم وهي خطوة قال إنها دستورية لكن عارضها فقهاء القانون.

اقرأ ايضاً
طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف عدة مواقع في قطاع غزة

أجرى سعيد استبيانا افتراضيا متعدد الاختيارات كنوع من المشاورة حول ما يريده التونسيون لنظامهم السياسي، لكنه شهد مشاركة ضعيفة. ووصف منتقدون الاستبيان بأنه مصمم لتحقيق النتائج التي يسعى إليها سعيد.

كما عين الرئيس أستاذا للقانون لتشكيل لجنة لإعادة كتابة الدستور الذي قال إنه سيستند جزئيا إلى نتائج هذا الاستبيان.

لكنه أعاد صياغة النسخة التي أحيلت إليه، وفقا لما ذكره أعضاء اللجنة، ونشر مسودة قبل أقل من شهر مما لا يعطي التونسيين وقتا كافيا لاستيعاب التعديلات التي اقترحها قبل استفتاء الغد.

ولا تنص قواعد الاستفتاء على نسبة مشاركة معينة مما يعني أن أي مشاركة ضئيلة قد تسمح بإعلان دستور جديد.

وفيما يخص القضاء، عبر سعيد عن انزعاجه من القضاء مع تعثر مساعيه المتكررة في المحاكم لتوجيه تهم فساد ضد سياسيين ورجال أعمال بارزين، وبينما شكك قضاة كبار في شرعية تعديلاته الدستورية.
وفي آذار/ مارس، عين سعيد أعضاء جددا بالمجلس الأعلى للقضاء – وهو هيئة مستقلة مكلفة بتعيين القضاة أو عزلهم – وفي يونيو حزيران، عزل 57 قاضيا، بمن فيهم الرئيس السابق للمجلس.

وقالت الوكالة إن إدارة تونس للانتخابات منذ الثورة نالت إشادة دولية باعتبارها حرة ونزيهة على نطاق واسع. ومع ذلك، استبدل سعيد في أبريل نيسان اللجنة الانتخابية المستقلة بأعضاء اختارهم بنفسه، وهي خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تقوض نزاهة التصويت في المستقبل.

 

اقرأ أيضا: “صمت انتخابي” في تونس.. وتحذير من الاعتراض على الاستفتاء

كما أصدر مرسوما بتغييرات في نظام التصويت، قائلا إن الانتخابات البرلمانية ستجرى على جولتين بدلا من واحدة، مع اختيار الناخبين لأفراد بدلا من القوائم، مما يقوض الأحزاب السياسية.

من جهة أخرى، استبدل سعيد العديد من المسؤولين العموميين على جميع مستويات الدولة خلال الأشهر الإحدى عشر الماضية، في تغيير يقول محللون إنه استهدف أشخاصا مرتبطين بالنهضة، فيما جرى استبدال كبار المسؤولين الأمنيين والمدنيين المحليين بآخرين يفضلهم سعيد، بحسب الوكالة.


المصدر: العربي 21

شاهد أيضاً

1 1711276

رسميا.. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني بهدية من جيرونا

حقق ريال مدريد بشكل رسمي، لقب الدوري الإسباني لموسم 2023-2024، مستفيدا من “هدية” من نادي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *