في السعودية1
حالات الإعدام بالسعودية تتضاعف مقارنة بالعام الماضي

لم تفي بوعودها.. عدد حالات الإعدام في السعودية يتضاعف مقارنة بالعام الماضي

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً مطولاً تنتقد فيه العدد الكبير لحالات الإعدام خلال النصف الأول من العام الجاري مفندةً الادعاءات السعودية التي وعدت بتخفيض عقوبة الإعدام.  

وقالت الصحيفة في مستهل تقريرها أن السعودية أعدمت 120 شخصا خلال النصف الأول من عام 2022 أي حوالي ضعف عدد الذين تم إعدامهم في العام الماضي بأكمله على الرغم من وعودها بتخفيض عقوبة الإعدام.

وذكرت “واشنطن بوست” أن ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة السعودية الأمير محمد بن سلمان كان قد وعد في عام 2018 بتخفيض عقوبة الإعدام، وذلك ضمن سلسلة من الوعود العلنية التي قطعها الأمير أثناء تكثيف جهوده لتحديث المملكة.

وأضافت الصحيفة أنه بعد انخفاض كبير في عام 2020، تم إعدام 65 شخصا في عام 2021؛ ثم في الأشهر الستة الأولى فقط من هذا العام تضاعف عدد عمليات الإعدام تقريبا. فبحلول يونيو، تجاوزت الأرقام لهذا العام أرقام 2020 و 2021 مجتمعين، وذلك وفقا لبيان صادر عن المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان (ESOHR).

وذكر التقرير أنه “إذا استمرت المملكة العربية السعودية في إعدام أشخاص بنفس الوتيرة خلال النصف الثاني من عام 2022، فسوف يصلون إلى عدد غير مسبوق من عمليات الإعدام، متجاوزا الرقم القياسي الذي بلغ 186 عملية إعدام في عام 2019”.

وهنا لابدَّ من العودة إلى تاريخ الإعدام في السعودية خلال العقد الأخير:

إحصاءات الإعدام في السعودية

  • 2010: 27
  • 2011: 82
  • 2012: 79
  • 2013: 79
  • 2014: 90
  • 2015: 158
  • 2016: 154
  • 2017: 146
  • 2018: 149
  • 2019: 186 (أكبر عدد في غضون عام واحد)
  • 2020: 27
  • 2021: 65
  • 2022: 92 (شهد أكبر عملية إعدام جماعي 81 خلال يوم واحد)

ملاحظة: جميع الأرقام المذكورة هي بحسب إحصائيات لمنظمات حقوقية أبرزها العفو الدولية.

جدير بالذكر أن السعودية حلت بالمرتبة الثانية في قائمة الدول العربية الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في عام 2021، وذلك بحسب التقرير السنوي عن حالات الإعدام حول العالم الذي تصدره منظمة العفو الدولية “أمنستي”.

ورغم الاصلاحات التي أقدمت عليها السعودية في السنوات الماضية، حيث يقود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حملة انفتاح اجتماعي غير مسبوقة في المملكة لتغيير صورتها المحافظة من خلال السماح بإعادة فتح دور السينما وإقامة الحفلات الموسيقية المختلطة ومنح حريات أكبر للمرأة، إلا أنها لاتزال تواجه انتقادات واسعة ومستمرة على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان لأن تلك الإصلاحات تترافق مع عملية قمع للمعارضين وتكميم للأفواه.

وبما يتعق بالإعدام، فإن العديد من المنظمات الحقوقية تشكك بحصول الأشخاص الذين تم الحكم عليهم على محاكمات عادلة وتقول بأن معظم الاعترافات انتزعت منهم تحت وطأة التعذيب وأن تلك المحاكمات لا تفي بالمعايير الدولية.

كما تتهم المنظمات الحقوقية المملكة بتوظيفها السياسي لعقوبة الإعدام، حيث وثقت منظمة العفو الدولية استخداماً متزايداً لعقوبة الإعدام كسلاح سياسي ضد المعارضين في البلاد.

ويكون الإعدام بالسعودية إما بقطع الرأس بالسيف أو رمياً بالرصاص ويتم تنفيذه في معظم الأحيان علناً، وهو ما جلب المزيد من الانتقاد للملكة.

المصدر: قطر عاجل + واشنطن بوست

شاهد أيضاً

1 1710605

ترامب: كان ممتعا مداهمة الشرطة لاحتجاج مناصر للفلسطينيين!

قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية إنه كان “من الممتع مشاهدة” شرطة نيويورك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *