السعودي2
التطبيع بين السعودية وإسرائيل

الحاخام هرتسوغ ينفي منع دخول اليهود للسعودية “اليهود مرحب بهم بحفاوة”

منذ أن تسلم الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بدأت العلاقات السعودية الإسرائيلية بالتنامي والظهور إلى العلن رويداً رويداً ولكن وتيرة التقدم نحو تطبيع العلاقات العلني باتت تسير بسرعة كبيرة منذ العام الماضي وحتى الآن إذ أصبحت أرض الحرمين الشريفين مكاناً يحتضن ويرحب باليهود بحرارة وهو ما أكده الحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ الطامح لتأسيس مجتمع يهودي في المملكة.

وقال الحاخام هرتسوغ في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”: “اليهود مرحب بهم بحفاوة في المملكة العربية السعودية”، مرفقاً معها صورة تجمعه مع الشيخ أحمد الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة سابقا.

وجاءت تغريدة الحاخام اليهودي لنفي ما أُشيع بأن اليهود ممنوعون من دخول المملكة عبر مقالة نُشرت في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تحت عنوان “آخر يهودي من السعودية”.

وبدأ الحاخام اليهودي يعقوب هرتسوغ (46 عاما)، الذي يحمل الجنسية الأميركية، في التفكير للذهاب إلى السعودية قبل أربع سنوات، وبالفعل زارها مرات عديدة خلال الأعوام الأربعة الماضية ومن حينها يقسم وقته بين دولة الاحتلال والمملكة التي يريد أن يصبح “الحاخام الأكبر” غير الرسمي فيها”، بحسب صحيفة “Jerusalem Post“.

وبحسب الصحيفة يحلم الحاخام الإسرائيلي في تأسيس مجتمع يهودي متكامل في السعودية، وتدشين العديد من المشروعات التي تخدم أصحاب الديانة اليهودية.

وكشف عن وجود حوالي ألف يهودي أمريكي في المملكة السعودية في الوقت الحالي قائلاً: “استنادا إلى الإحصائيات، يوجد حوالي مئة ألف وافد أمريكي في المملكة، لنفترض أن اليهود يمثلون واحدا بالمئة منهم، هذا يعني أن هناك ألف يهودي في السعودية من الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى أن هناك يهودا أيضا من دول أخرى مثل المملكة المتحدة وفرنسا وجنوب أفريقيا”.

وتم تعيين هرتسوغ “قسيسا” في وزارة الجيش الإسرائيلي، حيث كان مسؤولا عن احتياجات الأديان الأخرى كافة في وحدته.

ويقول: “كنت قسيسا عسكريا لمدة عشر سنوات، يمكنني أن أقول إن السعودية هي أفضل مكان يمكن أن يخدم فيه اليهود؛ لأنها أكثر المجتمعات تنوعا على الكوكب”، لافتاً إلى أنه اليوم لا ينتمي إلى أي منظمة يهودية.

ومنذ أن تسلم محمد بن سلمان ولاية العهد بدأت العلاقات السعودية الإسرائيلية بالتنامي والظهور إلى العلن رويداً رويداً ولكن وتيرة التقدم نحو تطبيع العلاقات العلني باتت تسير بسرعة كبيرة منذ العام الماضي حتى الآن إذ بات نظام محمد بن سلمان يوصف بأنه يفتح أبواب المملكة أمام اليهود والصهاينة، وتضمن ذلك تدنيس العديد من المساجد المقدسات.

ومن خطوات التطبيع، حذف النصوص المعادية لليهود من مناهج التعليم وتعيين حاخام رئيس في المملكة إضافة إلى السماح لرجال الأعمال الإسرائيليين بالاستثمار فيها والموافقة على تملك الأجانب وفي مقدمتهم الإسرائيليين في الحرمين الشريفين.

وكذلك، مؤخراً تم فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية بينما أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عقب قمة جدة، أن فتح الأجواء السعودية أمام الطائرات الإسرائيلية لا يمهد لأي خطوات محتملة، نحو وجود علاقات مع إسرائيل.

ولكن الخطوات على أرض الواقع تعكس أمراً مغايراً لما صرح به وزير الخارجية السعودي، وبالنظر إلى ماتعلنه المملكة رسميا نجد أنها تشرط أي تقدم أو تطبيع للعلاقات مع إسرائيل بإحراز تقدم سياسي بينها وبين الفلسطينيين، ولكن فعليا فإن التطبيع يتقدم دون أي تقدم سياسي يخدم فلسطين وأهلها.

المصدر: قطر عاجل + متابعات

شاهد أيضاً

لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟

لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟ صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، أثيرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *