السعودية تفرج عن الناشطتين "سمر بدوي" و"نسيمة السادة"
السعودية تفرج عن الناشطتين "سمر بدوي" و"نسيمة السادة"

السعودية تفرج عن الناشطتين “سمر بدوي” و”نسيمة السادة”

افرجت السعودية عن الناشطتين في مجال حقوق المرأة “سمر بدوي” و”نسيمة السادة”، بعد 3 سنوات تقريبا من اعتقالهما.

وذكرت مصادر حقوقية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء الإفراج
عن “سمر” و”نسيمة”.

وغرد “موسى” نجل “نسيمة”، عبر حسابه بموقع “تويتر”: “تم بحمدالله الإفراج عن نسيمة السادة”.

وذكرت منظمة “القسط”، وهي جماعة سعودية لحقوق الإنسان، مقرها لندن،
في تغريدة: “الإفراج عن الناشطتين الحقوقيتين البارزتين سمر بدوي ونسيمة السادة،
بعد انتهاء الحكم ضدهن”.

سمر البدوي

كما حصلت “سمر البدوي”، على جائزة “نساء الشجاعة الدولية”، التي تقدمها الولايات المتحدة
في 2012 لتحديها نظام “ولاية الرجل”، وكانت بين أولى النساء اللواتي وقعن عريضة تطالب الحكومة بالسماح للمرأة بالقيادة، والتصويت والترشح في الانتخابات المحلية.

ووضعت السعودية اسم “سمر بدوي”، على قوائم الممنوعين من السفر منذ عام 2014.

وقد تعرضت “سمر” للاعتقال عدة مرات خلال السنوات الماضية، علما أن طليقها ووالد ابنتها، المحامي “وليد أبو الخير”، معتقل هو الآخر منذ سنوات.

كما تسببت دعوة السفارة الكندية في السعودية في أغسطس/آب 2018، للإفراج
عن “بدوي”، بأزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين، نتج عنها طرد السفير الكندي
واستدعاء سفير الرياض من أوتاوا.

في حين ينفذ شقيق “سمر”، وهو المدون “رائف بدوي”، حكما بالسجن 10 سنوات، لتعبيره
عن أراء مثيرة للجدل على الإنترنت.

وكانت “نسيمة” عضوا مشاركا في تأسيس مركز “العدالة لحقوق الإنسان”، الذي
لم ينجح في الحصول على تصريح للعمل بالسعودية.

اقرأ ايضاً
الدعاية الانتخابية لمجلس الشورى.. متى تبدأ وماهي ضوابطها؟

كما كانت لسنوات، في طليعة حركة حقوق المرأة السعودية، ورفعت دعوى
قضائية تطالب بالسماح للمرأة بالمشاركة في الانتخابات، وقامت بحملة للمطالبة
بالسماح للمرأة بقيادة السيارات وإنهاء ولاية الرجل.

وفي 2015، ترشحت “نسيمة” للانتخابات البلدية الأولى التي تشارك فيها النساء
ترشحا واقتراعا عن دائرة القطيف شرقي المملكة.

وعلى الرغم من أن اعتقال “سمر” و”نسيمة”، تم في 2018، بسبب مطالبتهن بالسماح للمرأة بالقيادة، وفي حين تم إلغاء حظر القيادة، فإن العديد من الناشطات بقين خلف القضبان.

ومنذ وصول إدارة الرئيس الديمقراطي “جو بايدن” إلى البيت الأبيض مطلع عام 2021، أفرجت السعودية عن عدد من المعتقلين.

ففي فبراير/شباط الماضي، أفرجت السلطات عن الناشطة في مجال حقوق المرأة “لجين الهذلول”، بعد تثبيت حكم إدانتها مع إيقاف التنفيذ.

واوقفت السعودية في مايو/أيار وأغسطس/آب 2018، عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، إثر اتهامات لهن بالمساس بأمن البلاد، والسعي لخدمة أجندة خارجية داخل المملكة.

وتشير بعض الأنباء إلى تعرض عدد من الناشطات، داخل محبسهن، للتحرش الجنسي باللمس في أماكن حساسة، وبالتعرية، وبالتصوير وهن عرايا، وتعرضن للتعذيب النفسي والجسدي.

ولا تعد هذه الحملة الأولى من نوعها ضد ناشطي حقوق الإنسان، لكنها الأكثر قسوة من بينهم والأوسع نطاقا، حيث كانت هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها السلطات الناشطات استهدافا جماعيا.

شاهد أيضاً

الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن قيادات إسرائيل وحماس

الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن قيادات إسرائيل وحماس صدر الصورة، Getty Images …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *