غضب وتنديد متواصل ودعوات للمقاطعة بعد إساءة الهند للنبي محمد
غضب وتنديد متواصل ودعوات للمقاطعة بعد إساءة الهند للنبي محمد

غضب وتنديد متواصل ودعوات للمقاطعة بعد إساءة الهند للنبي محمد

خلف تطاول بعض المسؤولين بالحزب الحاكم في الهند على نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، غضب عارم واستدعاء للسفراء في بعض الدول وبيانات إدانة واستنكار من منظمات عربية وإسلامية ودعوات لمقاطعة المنتجات الهندية من جهة واعتقالات داخل الهند من جهة أخرى.

وفي التفاصيل، نشر المتحدث الرسمي باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند والذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تغريدة مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، تساءل فيها عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات قائلاً: “أريد أن أسأل أصحاب الرسول أن نبيكم يتزوج في سن 53 من طفلة صغيرة تبلغ من العمر 9 سنوات، يقيم علاقة مع عائشة البالغة من العمر 9 سنوات، ألا تندرج تلك العلاقة ضمن فئة الاغتصاب؟”. وهو ما اعتبره المسلمون قاطبةً تجاوزا للخطوط الحمراء وإساءةً مباشرة لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام.

استدعاء للسفراء الهنديين على خلفية الإساءة للنبي محمد

واستدعت كل من قطر والكويت وإيران سفراء الهند لديها للاحتجاج على تلك التصريحات التي أدلى بها المسؤول الهندي.

وقامت وزارة الخارجية القطرية باستدعاء السفير الهندي لدى الدوحة وسلمته مذكرة رسمية، وقالت في بيان لها يوم أمس الأحد “إن السماح للتصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار من دون عقاب يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان”، بحسب تغريدة الخارجية القطرية.

كما استدعت الكويت سفير الهند لديها، سيبي جورج، وسلمته مذكرة رسمية، وقالت الخارجية الكويتية في بيان لها يوم أمس الأحد، إنها سلمت المسؤول الهندي “مذكرة احتجاج تعرب عن رفض الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم والمسلمين، الصادرة عن مسؤول الحزب الحاكم”، مرحبةً بـ”إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة”، وطالبت بـ”باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية”، بحسب مانقلته وكالة الأنباء الكويتية “كونا“.

كذلك، استدعى رسول موسوي المدير العام لدائرة جنوب آسيا في وزارة الخارجية الايرانية، مساء الأحد، السفير الهندي لدى طهران، وأبلغه احتجاج الجمهورية الاسلامية الإيرانية حكومة وشعبا على الإساءة للنبي محمد (ص) في برنامج تلفزيوني بالهند، وذلك بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وأفادت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، أن “رسول موسوي المدير العام لدائرة جنوب آسيا في الخارجية الإيرانية، استدعى السفير الهندي لدى طهران، وأبلغه احتجاج الجمهورية الإسلامية حكومة وشعبا على الإساءة للنبي محمد (ص) في برنامج تلفزيوني بالهند”.

تنديد المنظمات العربية والإسلامية

منظمة التعاون الإسلامي

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءة إلى النبي محمد والمسلمين من قبل مسؤول في الحزب الحاكم الهندي.

ودعت المنظمة “المجتمع الدولي -ولا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان- إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند”.

مجلس التعاون لدول الخليج العربية

من جانبه، أعرب الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن شجبه ورفضه واستنكاره للتصريحات الصادرة عن المتحدث باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي بحق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد الأمين العام رفضه القاطع بالمساس بالأنبياء والرسل والشخصيات والرموز الدينية كافة، مشدداً على الموقف الرافض للاستفزاز أو استهداف المعتقدات والأديان أو التقليل من شأنها.

الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام

وأصدرت الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام بيانا حول “إساءة الهند لرسول الله” قالت فيه إنها تابعت إساءة المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند للنبي صلى الله عليه وسلم والتعرض لزوجته عائشة أم المؤمنين.

وأطلقت اللجنة الإعلامية للهيئة وسم (#إلا_رسول_الله_يا_مودي) الذي لاقى تفاعلا واسعا وتصدر الوسوم في عدد من البلدان العربية والإسلامية.

وأضاف بيان الهيئة أنه أمام هذا الضغط الشعبي أرغم الحزب الحاكم في الهند المتحدث الرسمي باسمه على حذف تغريدته المسيئة ثم أوقفه لاحقا “في خطوة لامتصاص الغضب الإسلامي الجارف”.

وفي نهاية البيان طالبت الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام الحكومة الهندية بما يلي:

  • الاعتذار العلني عن موقف المتحدث باسم الحزب الحاكم، وتجريم الإساءة للرموز والمقدسات الإسلامية رسميا.
  • تجريم هدم المساجد والتوقف عن الاعتداء على بيوت الله تعالى.
  • إلغاء إجراءات حظر الحجاب والسماح للمسلمين بتأدية شعائرهم دون تضييق.
  • إلغاء قوانين الأسرة الجائرة المفروضة على المسلمين.
  • إيقاف سياسة هدم بيوت المسلمين وتهجيرهم واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية.

اعتقالات في الهند

واعتقلت السلطات الهندية العديد من المحتجين على تلك الإساءة في مدينة كانبور، كما انطلقت احتجاجات في العاصمة المالية مومباي.

ويشكل المسلمون نحو 13 في المائة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

مقاطعة المنتجات الهندية

من جهتهم، عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستنكارهم لتطاول المسؤول الهندي بالحزب الحاكم وتجرأه على الإساءة لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، وبهذا الصدد أطلقوا وسما بعنوان “#مقاطعة_المنتجات_الهندية“، كنوع من العقاب وردة الفعل تجاه الهند.

ونشط الوسم في العديد من البلدان العربية وفي مقدمتها الكويت التي انتشر مقطع فيديو منها يوثق إزالة منتجات هندية من أرفف بعض المحال التجارية

ويقدر حجم التجارة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي الست بنحو 90 مليار دولار في 2020 – 2021.

المصدر: قطر عاجل + متابعات

شاهد أيضاً

1 1587347

المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. أميركا تكشف “نقطة محورية”

أكد مسؤول أميركي، الخميس، أن المساعدات العسكرية الجديدة المقدمة من الولايات المتحدة ودول أخرى لأوكرانيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *