انقطاعات الكهرباء تضاعف معاناة السودانيين

انقطاعات الكهرباء تضاعف معاناة السودانيين

ساهمت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 5 أشهر في انقطاع الكهرباء بشكل متزايد ولساعات طويلة، ما أدى أيضاً لتأثر قطاعات كبيرة من المؤسسات الحيوية، ومن بينها المستشفيات والعيادات، وضاعف من معاناة المرضى، سواء بندرة الأدوية أو تلفها بفعل الحرارة.

وأعاد انقطاع الكهرباء السودانيين عقوداً للوراء، فلجأوا إلى استخدام أشياء كانت مصدر دهشة للجيل الحالي، كانوا يقرأون عنها في كتب التاريخ ويشاهدونها في الصور القديمة، عندما كانت الأسر تحفظ الحليب في أوانٍ ملفوفة بالقماش ورشها بالماء. وتستخدم الطريقة نفسها للحصول على المياه الباردة، فضلاً عن استخدام أواني الفخار لتبريد المياه، بعد أن اختفت من المنازل منذ عقود.

ولم يعد الاحتفاظ بالأطعمة الفائضة أو الخضار أو اللحوم لليوم التالي ممكناً، ما اضطر الناس لشراء الخضار ومستلزمات الطعام يومياً. وتقول حفصة محمد، وهي صيدلانية: «كنت أطهو الجمعة طعاماً وأحفظه في الثلاجة، وهو يكفي أسرتي لمدة أسبوع. بعد الحرب، اضطررت للطبخ اليومي، رغم أني أعمل دوامين، صباحاً ومساءً، وهو أمر مرهق جداً بالنسبة لي».

اقرأ ايضاً
أمريكا تطالب الحكومات بمعالجة ملف الاختفاء القسري

ولجأ كثيرون إلى استخدام الطاقة الشمسية في المنازل والمحال التجارية، وهذه الوسيلة حلت كثيراً من مشاكل المواطنين، خاصة الذين يعتمدون في غذائهم على طحين القمح. فقد أغلقت المطاحن أبوابها لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي. ولا يقتصر نقص الإمداد الكهربائي على الولايات التي تشملها الحرب، بل أصبحت مشكلة لكل ولايات البلاد.

برج شركة «النيل» أكبر شركات النفط بالسودان يحترق وسط معارك ضارية في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)

انقطاعات الكهرباء في السودان تضاعف معاناة المرضى

المصدر: الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

“أكثر من ثلث طلاب الجامعات البريطانية يرون هجوم حماس عملا من أعمال المقاومة” – ديلي ميل

“أكثر من ثلث طلاب الجامعات البريطانية يرون هجوم حماس عملا من أعمال المقاومة” – ديلي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *