عملية طوفان الأقصى
عملية طوفان الأقصى

عملية طوفان الأقصى

في 7 أكتوبر 2023، شنت المقاومة الفلسطينية عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”. وبدأت عملية طوفان الأقصى بإطلاق رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى إصابة عشرات الإسرائيليين وتدمير ممتلكات.

وعقب إطلاق الصواريخ، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، بينهم العديد من المدنيين. واستمرت المعارك بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لعدة أيام، ونتج عنها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات على كلا الجانبين.

وسرعان ما امتدت العملية إلى الضفة الغربية والقدس، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وتمكن مقاتلو المقاومة من التسلل إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث قاموا بعمليات اقتحام وإطلاق نار أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.

قد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 300 إسرائيلي وجرح المئات، كما أدى إلى تدمير العديد من المباني والمنشآت الإسرائيلية.

وشكلت العملية تحولًا كبيرًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث كانت المرة الأولى التي تتمكن فيها المقاومة الفلسطينية من شن عملية عسكرية واسعة النطاق على الأراضي الإسرائيلية. وقد أظهرت العملية قدرة المقاومة الفلسطينية على ضرب عمق الاحتلال الإسرائيلي، وكسر هيمنته العسكرية.

اليحيى لـ«الشرق الأوسط»: لا سلام في المنطقة دون حل الدولتين

خلفية العملية

تأتي العملية في ظل استمرار التصعيد بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، حيث شهدت الأسابيع الماضية عددًا من الأحداث التي أدت إلى تصاعد التوتر، منها:

  • تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس والأقصى: في الأسابيع التي سبقت العملية، شهدت القدس والأقصى تصاعدًا كبيرًا في الانتهاكات الإسرائيلية، حيث اعتدى المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وصادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة تهويد القدس.
  • فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية: فشلت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مما أدى إلى حالة من الإحباط والغضب لدى الفلسطينيين.
  • النجاحات العسكرية للمقاومة الفلسطينية: في السنوات الأخيرة، حققت المقاومة الفلسطينية نجاحات عسكرية كبيرة، مما أدى إلى تعزيز قدراتها ورفع معنويات الفلسطينيين.

 أهداف العملية

أعلنت المقاومة الفلسطينية أن أهداف العملية هي:

  • ردع الاحتلال الإسرائيلي عن استمرار انتهاكاته ضد الفلسطينيين، خاصة في المسجد الأقصى.
  • الضغط على المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل للالتزام بحل الدولتين.
  • رفع معنويات الشعب الفلسطيني وتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال.
  • تصعيد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين
  • إضعاف الاحتلال الإسرائيلي: أظهرت العملية قدرة المقاومة الفلسطينية على ضرب عمق الاحتلال الإسرائيلي، مما أضعف هيمنته العسكرية.
  • تعزيز المقاومة الفلسطينية: عززت العملية من قدرات المقاومة الفلسطينية، مما أعطى الفلسطينيين الأمل في تحقيق أهدافهم الوطنية.

الهجوم الإسرائيلي البري على غزّة: محاذير بالجملة وفرضيات مرعبة

نتائج العملية

أسفرت عملية عن نتائج مختلطة، حيث نجحت المقاومة الفلسطينية في تحقيق بعض أهدافها، لكنها تعرضت أيضًا لخسائر كبيرة.

من ناحية، نجحت المقاومة الفلسطينية في ردع الاحتلال الإسرائيلي عن استمرار انتهاكاته ضد الفلسطينيين، خاصة في المسجد الأقصى. فقد تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن اقتحام المسجد الأقصى، وتراجعت أيضًا عن بعض الإجراءات التي كانت قد اتخذتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

من ناحية أخرى، تعرضت المقاومة الفلسطينية لخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين، بينهم العديد من المدنيين. كما تعرضت البنية التحتية في قطاع غزة لأضرار كبيرة.

اقرأ ايضاً
رفض واسع في بريطانيا لحضور بن سلمان جنازة الملكة إليزابيث.. وخارجيتها تستبعد حضوره

إحصائيات عملية طوفان الأقصى

كان طوفان الأقصى أكبر عملية عسكرية شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل منذ سنوات، حيث ألحقت خسائر كبيرة بالجانب الإسرائيلي، سواء في الأرواح أو الممتلكات.

الخسائر الإسرائيلية

  • قتل أكثر من 300 إسرائيلي.
  • أصيب أكثر من 1600 إسرائيلي.
  • أسر أكثر من 100 جندي، و شرطي، ومستوطن.
  • إختفاء أكثر من 53 إسرائيلي.
  • دمرت العديد من المباني والمنشآت الإسرائيلية، بما في ذلك منازل ومدارس ومستشفيات.

الخسائر الفلسطينية

  • قتل أكثر من 300 فلسطيني.
  • أصيب أكثر من 1700 فلسطيني.
  • دمرت العديد من المنازل والمنشآت الفلسطينية.

إسرائيل تطلب من أميركا قنابل ذكية وصواريخ للقبة الحديدية

الآثار المترتبة على العملية

أدت عملية طوفان الأقصى إلى آثار مترتبة على كلا الجانبين، منها:

  • على الجانب الإسرائيلي:
  • تعرضت إسرائيل لضغوط دولية لوقف التصعيد ضد الفلسطينيين.
  • تراجعت شعبية الحكومة الإسرائيلية في الداخل.
  • زادت احتمالات اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين.

على الجانب الفلسطيني:

  • عززت عملية طوفان الأقصى من صمود الشعب الفلسطيني وعززت عزيمته في مواجهة الاحتلال.
  • رفعت من معنويات المقاومة الفلسطينية.
  • زادت من فرص نجاح المقاومة الفلسطينية في تحقيق أهدافها.

روايات المحللين حول عملية طوفان الأقصى

تباينت آراء المحللين حول طوفان الأقصى، حيث رأى البعض أنها كانت خطوة إيجابية من المقاومة الفلسطينية، بينما رأى البعض الآخر أنها كانت خطوة غير محسوبة العواقب.

  • وجهة النظر الإيجابية:

يرى المحللون الذين يؤيدون وجهة النظر الإيجابية أن طوفان الأقصى كانت خطوة ضرورية للمقاومة الفلسطينية للرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين. كما يرون أنها أظهرت أن المقاومة الفلسطينية قادرة على شن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد إسرائيل، مما يضع حدًا للصورة النمطية التي كانت ترسمها إسرائيل للمقاومة الفلسطينية.

  • وجهة النظر السلبية:

يرى المحللون الذين يؤيدون وجهة النظر السلبية أن طوفان الأقصى كانت خطوة غير محسوبة العواقب، حيث أدت إلى تصعيد جديد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما قد يؤدي إلى خسائر أكبر للجانبين. كما يرون أنها قد تؤدي إلى تقويض الجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

  • وجهة النظر الوسطية:

يرى المحللون الذين يؤيدون وجهة النظر الوسطية أن طوفان الأقصى كانت خطوة ضرورية، لكنها كانت خطوة غير مثالية. كما يرون أنها قد أدت إلى تصعيد جديد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى دفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأمام.

تعد عملية طوفان الأقصى من أهم العمليات العسكرية التي شنتها المقاومة الفلسطينية منذ بداية الانتفاضة الثانية في عام 2000. وقد أظهرت العملية قدرة المقاومة الفلسطينية على ضرب عمق الاحتلال الإسرائيلي، وكسر هيمنته العسكرية. كما عززت العملية من قدرات المقاومة الفلسطينية، مما أعطى الفلسطينيين الأمل في تحقيق أهدافهم الوطنية.

ويرى المحللون أن عملية طوفان الأقصى قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث قد تدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه الفلسطينيين، وقد تدفع الفلسطينيين إلى مواصلة الكفاح المسلح حتى تحقيق أهدافهم الوطنية.

من المتوقع أن تستمر العمليات العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين. ومن المتوقع أيضًا أن تتعرض المقاومة الفلسطينية لمزيد من الضغوطات من المجتمع الدولي لوقف عملياتها العسكرية.

المصدر: قطرعاجل+ رصد

شاهد أيضاً

1 1710605

ترامب: كان ممتعا مداهمة الشرطة لاحتجاج مناصر للفلسطينيين!

قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية إنه كان “من الممتع مشاهدة” شرطة نيويورك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *