يتحدّث خبيران عسكري وأمني لموقع “سكاي نيوز عربية” عن الموقف الإسرائيلي المتوقع بشأن الوقود بعد تطوير هجومها البري، وأمام الضغوط الإقليمية والدولية لدفعها لتسهيل دخول المساعدات من الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

منسّق دخول المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري، محمد راجح، أشار إلى دخول أكثر من 98 شاحنة نقل مساعدات تخص التحالف الوطني للعمل التنموي وحده (مكون من مؤسسات وجمعيات تنموية حكومية وغير حكومية في مصر) إلى داخل غزة منذ السبت قبل الماضي، تشمل مواد طبية وغذائية وزجاجات مياه معدنية، بينما توجد شاحنات أخرى تستعد للدخول.

ولكنه نفى لـ”سكاي نيوز عربية” دخول أي شاحنات محملة بالوقود حتى اليوم.

تكثيف التحرّك الدبلوماسي

كثّفت القاهرة اتصالاتها خلال الـ72 ساعة الماضية لحشد ضغط دولي، يدفع إسرائيل للموافقة على تسريع دخول المساعدات، وبعدد أكبر، ومنها الوقود.

في هذا السياق، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، المبعوث الأميركي للقضايا الإنسانية، ديفيد ساترفيلد، الأحد، لبحث الجهود الدولية اللازمة بشأن المساعدات ووقف إطلاق النار، وفق بيان للوزارة.

موافقة بعيدة

من جهته، استبعد الخبير العسكري، العميد سمير راغب، موافقة إسرائيل على إدخال شاحنات وقود لغزة عبر معبر رفح خلال هذه الفترة، ولذا توجد خطورة عليها في الوقت الحالي إن دخلت القطاع، لاحتمال تعرضها للاستهداف من الجانب الإسرائيلي.

اقرأ ايضاً
شي جين بينغ: سنعمل مع مصر للمساعدة بتحقيق استقرار الشرق الأو

ويُحدد رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، الحالات الوحيدة التي يُمكن فيها إدخال بعض شاحنات الوقود داخل غزة، وهي وقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية.

وضع يعيق الاتفاقيات

من جانبه، يقول العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر تواصل مساعيها لإنقاذ ما يمكن من البنية التحتية، وتشغيل الخدمات الأساسية في قطاع غزة “رغم تعنت أطراف أخرى”.

كما تعمل الأمم المتحدة على وضع جميع الأطراف أمام مسؤوليتها، خاصة في ظل البنية التحتية الصحية المهددة بالانهيار التام حسب مسؤولين في الهلال الأحمر الفلسطيني، كما يضيف عكاشة.

إلا أنه بدوره، لا يستبعد أن يتعقد الوضع مع العمليات البرية الإسرائيلية، “وستنعكس العمليات البرية على القدرة على إجراء اتفاقيات متعددة الأطراف”.

في تصريحات لقناة “سكاي نيوز عربية”، حذّر مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من توقف خدماتها الأساسية في غزة لقرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية وضخ المياه وعمل المخابز وتحرك سيارات الأمم المتحدة.