ولدى سؤاله عن إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن النساء والأطفال والمسنين المحتجزين رهائن لدى حماس في قطاع غزة، أجاب نتنياهو: “ذلك محتمل، ولكن كلما قللت كلامي عن هذا الموضوع، ازدادت فرص تحقّقه”.

واعتبر نتنياهو أن الأمور تتقدم بفضل الضغوط العسكرية الإسرائيلية، قائلا “لم نكن قريبين على الإطلاق (من التوصل إلى اتفاق)، حتى بدأنا العمليات البرية. في اللحظة التي بدأنا فيها العمليات البرية، بدأت الأمور تتغير”.

وأضاف “الضغط على قادة حماس هو ما يمكن أن يؤدي إلى اتفاق، وإذا أتيح اتفاق فسنتحدث عنه عندما يكون قائما، وسنعلن عنه إذا تم التوصل إليه”، حسبما نقلت “فرانس برس”.

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حوالي 240 شخصا تم احتجازهم رهائن في قطاع غزة خلال اليوم الأول من هجوم حماس.

ومن بين المحتجزين ما لا يقل عن ثلاثين قاصرا، بينهم أطفال، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأميركية، سئل رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قضية المستشفيات في غزة، الواقعة في مرمى النيران مع احتدام القتال، وخصوصا مستشفى الشفاء حيث آلاف من المرضى والنازحين، وحول ذلك قال: “لا سبب يمنع إخراج المرضى من هناك”.

اقرأ ايضاً
الصدر يهاجم رئيس العراق لعدم توقيع قانون تجريم التطبيع

وتابع “نطلب منهم المغادرة”، مضيفا “إننا نساعدهم عبر إنشاء ممرات آمنة. لقد حددنا طرقا تؤدي إلى منطقة آمنة إلى الجنوب من مدينة غزة”.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه تم إجلاء حوالي مئة مريض من مستشفى الشفاء.

من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان عبر شبكة “سي بي إس” معارضة الولايات المتحدة للمعارك في المستشفيات، وقال “لا تريد الولايات المتحدة أن ترى معارك مسلحة في المستشفيات حيث يقع أناس أبرياء، مرضى يتلقون عناية طبية، ضحية تبادل النيران. لقد أجرينا محادثات مكثفة حول هذا الموضوع مع قوات الدفاع الإسرائيلية”.

ورفض ساليفان التعليق على تأكيد إسرائيل أن مستشفى الشفاء في غزة يضم مركزا لقيادة حماس.

وصرّح عبر شبكة “سي إن إن” قائلا: “لا يمكنني الخوض في موضوعات من اختصاص الاستخبارات، ولكن يمكنكم أن تلاحظوا، حتى انطلاقا من معلومات علنية، أن حماس تستخدم المستشفيات، إضافة إلى منشآت مدنية أخرى، للقيادة، لإيواء أسلحة، لإيواء مقاتليها، سواء تاريخيا أو في هذا النزاع”.

وكانت “رويترز” قد نقلت عن مسؤول فلسطيني مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في غزة، الأحد، قوله إن حماس علقت المفاوضات بسبب ما تقوم به إسرائيل تجاه مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.