وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، ليل الثلاثاء الأربعاء، اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية في القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث في ساحته الخارجية.

وقال الجيش في وقت سابق إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر الماضي، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة.

وأضاف الجيش في بيان :”بناءً على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء”.

وبعد تنفيذ عملية الاقتحام، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن لا مؤشرات على وجود محتجزين في المستشفى.

وفي وقت لاحق، نقل موقع “واللا” عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ”الكبير”، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك.

اقرأ ايضاً
مربحة ولا تتكبد الكثير من المال...كيف حصدت أمريكا المراتب الأولى في الحروب بالوكالة والمرتزقة؟

وصرّح المسؤول: “إن الهدف من العملية لم يكن العثور على رهائن، بل تحديد موقع فتحات أنفاق حماس، والتي، وفقا للمعلومات الموجودة في أيدي إسرائيل، تمتد من هناك إلى جميع أنحاء غزة”.

 معلومات عن الشفاء

هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.

وشُيد المستشفى عام 1946 إبان الانتداب البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين.

 وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت حتى عام 1967.

وخلال الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة، بنت الدولة العبرية ملجأ تحت الأرض استخدمته القيادة العسكرية في القطاع منذ عام 1980 وحتى عام 1994، مع بدء الانسحاب الإسرائيلي من المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو الذي أبرمته مع منظمة التحرير الفلسطينية.