والأسبوع الماضي، بثّت قنوات إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر عشرات الفلسطينيين بملابسهم الداخلية، معصوبي الأعين، تحت حراسة جنود إسرائيليين في قطاع غزة، ما أثار جدلاً على شبكات التواصل الاجتماعي وقلقاً في العديد من العواصم.

وكانت الولايات المتحدة أعربت علناً عن “قلقها” إزاء نشر هذه الصور، وأشارت إلى أنّها طلبت توضيحات من السلطات الإسرائيلية.

والأربعاء، قال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمره الصحافي اليومي إنّ الإسرائيليين “أوضحوا لنا أنّه لم يكن ينبغي التقاط هذه الصور، ولم يكن ينبغي بثّها، وأوضحوا أنّ تلك لن تكون من ممارساتهم في المستقبل، وأنهم إذا قاموا بتفتيش معتقلين سيعيدون إليهم ملابسهم على الفور”.

وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل تعتبر بثّ هذه الصور فقط أمراً غير لائق أم عمليات تجريد المعتقلين من ملابسهم أيضاً، أشار ميلر إلى أنّ إسرائيل تعرّضت لعدد من الهجمات الانتحارية في الماضي.

اقرأ ايضاً
فيديو.. قوات إسرائيلية تقتحم جنين ومخيمها واندلاع اشتباكات

وأضاف “الأمر متروك لإسرائيل لتقرّر ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لتفتيش المعتقلين. لكن إذا اتّخذت إجراءات لخلع ملابس المعتقلين… فالمهمّ هو أن يعيدوا إليهم ملابسهم على الفور وأن يتصرفوا بطريقة تتماشى مع المعاملة الإنسانية للمحتجزين”.

في مقاطع الفيديو والصور التي بثّت الخميس الماضي في وقت الذروة على شاشة التلفزيون الإسرائيلي، ظهر رجال يصطفون جاثين على ركبهم مطأطئي الرؤوس، وجميعهم يرتدون فقط ملابس داخلية وسط منطقة سكنية.

والتقطت الصور في منطقة بيت لاهيا في شمال غزة، وفقاً لتحليل أجراه فريق التحقّق من الأخبار في وكالة فرانس برس.