وتشي مجريات المعارك على هذه الجبهة أن وتيرة الخسائر البشرية في الجيش الإسرائيلي ستظل مرتفعة لأسباب تكاد لا تنتهي، أهمها تضاريس لبنان المتعرجة والملأى بالهضاب والوديان، إلى جانب القدرات العسكرية المتقدمة لحزب الله، مقارنة بحركة حماس.

في المقابل، تعتمد إسرائيل على تكتيك “القضم البطيء” للقرى اللبنانية الحدودية، حيث يتقدم الجيش الإسرائيلي من خمسة محاور، بعدد من الفرق:

  • المحور الأول: تغلب عليه عمليات التسلل، وهي منطقة عمليات الفرقة 146 في الجيش الإسرائيلي، ويمتد من الناقورة غربا وصولا إلى مروحين شرقا.
  • المحور الثاني: هو محور القتال الرئيسي، ويشهد التحاما بين جنود الفرقة 36 من الجيش الإسرائيلي التي تضم لواء غولاني، وبين عناصر حزب الله. ويمتد من بلدة راميا غربا وصولا إلى عيترون شرقا.
  • المحور الثالث: يبدو وكأنه محور إشغال عناصر حزب الله، إذ يقع ضمن منطقة عمليات الفرقة 91، ويمتد من بليدا جنوبا وصولا إلى حولا شمالا.
  • المحور الرابع: شهد أشرس المعارك بين جنود الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، ويمتد من مركبا جنوبا وصولا إلى قرية الغجر شرقا.
  • المحور الخامس: هو أيضا أقرب ما يكون إلى جبهة إشغال، يقع ضمن منطقة عمليات الفرقة 210 ويمتد من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا.
اقرأ ايضاً
عدد متزايد من سكان غزة يدفعون آلاف الدولارات مقابل هروب غير مضمون

وكثفت إسرائيل منذ الشهر الماضي ضرباتها الجوية على مناطق تعتبر معاقل لحزب الله قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها، وبدأت هجوما بريا “محدودا” في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف على مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.

وتدعو دول العالم إسرائيل وحزب الله إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ كامل للقرار الأممي 1701.

وأنهى القرار 1701 حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، ونصّ على “الاحترام التام” للخط الأزرق، وعلى تعزيز انتشار قوة اليونيفيل وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الأممية.

ويمتد الخط الأزرق مسافة 120 كيلومترا على طول الحدود الجنوبية للبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، ويشكّل “خط انسحاب” مؤقتا حددته الأمم المتحدة العام 2000 لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.