دراسة أممية: عدد سكان الصين سينخفض للنصف في عام 2100

توقعت دراسة أجرتها الأمم المتحدة، انخفاض عدد سكان الصين البالغ نحو 1.4 مليار نسمة، إلى النصف تقريبا بحلول عام 2100؛ بفعل عزوف عدد كبير من الأزواج في البلاد عن الإنجاب.

جاء ذلك ضمن تقرير أوردته قناة الجزيرة عبر موقعها الإلكتروني.

وفي استطلاع عام أجراه موقع “ويبو” الشبيه بـ”تويتر”، تساءلت منصة التواصل الاجتماعي الرائدة في الصين: “كم ستنجب من الأطفال إذا تم تحرير قيود الولادة بالكامل؟”

ومن بين 284 ألف شخص صوتوا، قال 150 ألفا إنهم لن ينجبوا أطفالا، واستعد 85 ألفا لإنجاب طفل واحد، و39 ألفا اختاروا اثنين، في حين قال نحو 10 آلاف إنهم على استعداد لإنجاب 3 أطفال أو أكثر.

وبينما يعتقد الخبراء الديموغرافيون أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لتجنب أزمة سكانية، فإن بكين ستحتاج إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات القوية في الوقت المناسب؛ فشيخوخة السكان ومعدل المواليد المتناقص والزيجات الأقل -التي تحدث بوتيرة متسارعة- جعلت نقطة التحول تحين أسرع بعقد من الزمن مما كان متوقعا.

وتم تسجيل ما مجموعه 7.63 ملايين حالة زواج في جميع أنحاء الصين عام 2021، وهو مستوى قياسي منخفض على مدار 36 عاما الماضية، عندما بدأت وزارة الشؤون المدنية إصدار مثل هذه الإحصاءات.

ووفقا لمعهد “إيفرغراند” للأبحاث، فإن عدد النساء في عمر الإنجاب (بين 20 و35 عاما) سينخفض ​​إلى 110 ملايين بحلول عام 2030، بعد وصول ذروته إلى 190 مليونا عام 1997.

الديون تتجاوز الدخل

وتم تسجيل ما مجموعه 7.63 ملايين حالة زواج في جميع أنحاء الصين عام 2021، وهو مستوى قياسي منخفض على مدار 36 عاما الماضية، عندما بدأت وزارة الشؤون المدنية إصدار مثل هذه الإحصاءات.

ووفقا لمعهد “إيفرغراند” للأبحاث، فإن عدد النساء في عمر الإنجاب (بين 20 و35 عاما) سينخفض ​​إلى 110 ملايين بحلول عام 2030، بعد وصول ذروته إلى 190 مليونا عام 1997.

وتختلف النظريات حول سبب استمرار تردد النساء الصينيات في إنجاب الأطفال رغم ما أعلنته الحكومة من جهود لتحسين السياسات المتعلقة بإجازة الأمومة والتأمين، وكذلك لتعزيز الضرائب ودعم سياسة الإسكان.

اقرأ ايضاً
شاهد.. مسؤول نيجيري يصاب بإغماء خلال جلسة مساءلة بالبرلمان

وأحد الاحتمالات أن السكان اعتادوا على الأسر الصغيرة، وهناك سبب آخر يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة، في حين يعتقد آخرون أن الأمر قد يكون بسبب تأجيل الزواج، مما يؤخر المواليد ويثبط الرغبة في الإنجاب.

وتقول “تشن فاي فاي” (مقيمة في بكين وفي أوائل الثلاثينيات من عمرها) إن الرهون العقارية تجاوزت معظم الدخل، وهي عبارة عن دورة سداد مدتها 30 عاما، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الديون؛ مثل بطاقات الائتمان والقروض الاستهلاكية عبر الإنترنت.

وأضافت “تشن” لموقع الجزيرة نت أن “رغبتنا في الولادة تكاد تكون معدومة، ولا تزال لدينا كثير من القروض لسدادها كل شهر، وهذه أكثر وسائل منع الحمل فعالية”.

وبلغ معدل الخصوبة الإجمالي في الصين (المواليد لكل امرأة) 2.6 في أواخر الثمانينيات، وهو أعلى بكثير من 2.1 اللازم لتعويض الوفيات، لكنه انخفض إلى 1.3 عام 2020 و1.15 فقط عام 2021.

شيخوخة الاقتصاد

ووفقا لتقرير صدر عن مؤسسة أبحاث التنمية الصينية، فإنه بحلول عام 2050 سيكون في الصين أكثر من 500 مليون شخص تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، أو ما يقرب من ثلث إجمالي السكان المتوقع في ذلك الوقت.

وأقرت بكين بالتحديات الديموغرافية، وأعلنت العام الماضي أنها سترفع تدريجيا سن التقاعد الإلزامي، وهو 60 للرجال و55 بالنسبة لمعظم النساء.

وبلغ عدد السكان في سن العمل في الصين ذروته عام 2014، ومن المتوقع أن يتقلص إلى أقل من ثلث تلك الذروة بحلول عام 2100، وقد يتأثر النمو الاقتصادي مع تقلص القوة العاملة خلال 15 عاما من الآن.

وفي السنوات الأخيرة، خففت الصين من سياسة تحديد النسل، وسمحت للأزواج بإنجاب طفلين في العام 2016، ثم 3 العام الماضي.

لكن هذه القرارات لم تؤد إلى زيادة كبيرة في المواليد، ويعزف الأزواج عن الإنجاب بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والسكن خصوصاً تعليم الأطفال.


المصدر : وكالات + متابعات قطرعاجل

شاهد أيضاً

الزي التقليدي في بلدان الوطن العربي: رمز للهوية وثقافة الشعوب

الزي التقليدي في بلدان الوطن العربي يعكس هوية الشعوب وعمق ارتباطها بجذورها التاريخية والثقافية. يمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *