نسب الإقلاع عن التدخين في ارتفاع.. ماذا قال الدكتور عبد الحميد الخنجي حول هذا؟

نسب الإقلاع عن التدخين في ارتفاع

كشف الدكتور عبدالحميد الخنجي، استشاري طب المجتمع ورئيس المعافاة للخدمات المجتمعية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن زيادة أعداد المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين خلال أزمة «كوفيد-19»، لافتًا إلى أن السبب يرجع لارتباط التدخين بإضعاف مناعة الجسم وهو ما أكّدته الدراسات الحديثة، وبالتالي فإن البعض توقف عن التدخين كنوع من الوقاية أيضًا ضد الفيروس.

نسب الإقلاع عن التدخين في ارتفاع

وقال الدكتور الخنجي في تصريحات لـالراية إنّ إنشاء أول عيادة للإقلاع عن التدخين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية كان في عام 2010 في مركز الغرافة، موضحًا أن عدد العيادات وصل حاليًا إلى 11 عيادة في مختلف المراكز الصحية وتستقبل جميع المراجعين الذين يتم تحويلهم من المراكز الصحية التابعة للمؤسسة وفقًا لأقرب عيادة لهؤلاء المراجعين.
وتابع: إنه وفقًا لخطة التشغيل لعيادات الإقلاع عن التدخين فقد تم استقبال أكثر من 1000 مراجع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، ويتم استقبال نفس العدد تقريبًا كل 3 أشهر، مُوضحًا أنه في الوقت الحالي تقتصر العيادات على توفير الاستشارات الهاتفية نظرًا لانتشار جائحة كورونا «كوفيد-19».
وأوضح أن الفئات التي يتم استقبالها بالعيادات هي من الأعمار فوق 18 عامًا، لافتًا إلى إمكانية استقبال مراهقين بالعيادة برفقة أولياء الأمور، حيث يتم توفير الاستشارات والتوعية النفسية لهذه الفئة للإقلاع عن التدخين ولكن الغالبية العظمى من المراجعين هم من فوق عمر 18 عامًا.

وأضاف: إن الطرق والوسائل المتبعة بالعيادات تتنوع بين عدة أمور منها العلاج السلوكي الذي يعتمد على التوعية وإبراز الآثار السلبية للتدخين ومخاطره بالإضافة إلى توضيح فوائد الإقلاع عن التدخين، لافتًا في الوقت نفسه إلى توفير علاج دوائي أيضًا للتخلص من التدخين ويشمل توفير بدائل النيكوتين ويكون على شكل لاصقات أو علكة والتي تقوم بدورها بتوفير النيكوتين الذي يحصل عليه المدخن من السجائر ولكن بطريقة صحية وآمنة.
ولفت إلى أن العلاج الدوائي الآخر الذي يمكن استخدامه مع المدخنين يشمل نوعًا من الحبوب التي تساعد الكثير من المدخنين في الإقلاع عن التدخين بشكل آمن وسريع.

الإرادة هي العامل الرئيسي للإقلاع عن التدخين

وأكّد أن مسألة الإقلاع عن التدخين تعتمد بشكل رئيسي على إرادة المدخن وقدرته على التحمل والمثابرة نحو تحقيق هدفه وهو التوقف عن التدخين، مُوضحًا أن العيادات تقوم بدور مساعد للراغبين بالفعل في التوقف عن هذه العادة وأن الدور الرئيسي يعتمد في المقام الأول على المدخن ذاته.

وأشار إلى أن الخطوة الأولى للإقلاع عن التدخين هي عزيمة المدخن ورغبته في التوقف عن التدخين، .أما الأدوية والوسائل التوعوية والإرشادية فإنها عوامل مساعدة للمدخن الراغب في التوقف بالفعل عن التدخين.
وأوضح أن الخطة العلاجية لكل مراجع تمتد إلى 4 أشهر يتم خلالها متابعته والتواصل معه بشكل مستمر للوقوف على مدى التزامه بالخطة العلاجية وتحقيق الهدف المطلوب، حيث يتم في أول زيارة للعيادة وضع الخطة العلاجية التي يجب الاستمرار عليها، ومن ثم تحديد موعد جديد بعد أسبوع من أول زيارة للوقوف على مدى التزامه بالخطة المحددة ورد فعل الجسم وكيفية تفاعله مع توقف التدخين.

ولفت إلى أنه في حال كانت الأمور تسير وفق الخطة الموضوعة، يتم تحديد موعد ثالث بعد أسبوعين. لمتابعة الحالة أولًا بأول، وفي حال كانت هناك أي مضاعفات أو استفسارات فإن المراجع يمكنه التواصل مع الطبيب المختص،. مشيرًا إلى أنه يتم تحديد مواعيد المتابعة وفق حالة كل مراجع وبعد انتهاء فترة الأربعة أشهر .يتم تقييم الحالة ففي حالة النجاح في الإقلاع عن التدخين يتم التوقف عن تحديد مواعيد أخرى. ولكن في حال عدم التوقف يمكن تمديد فترة الأربعة أشهر لفترة أخرى.

تحذير هام حول التدخين المتقطع

وحذر د.الخنجي من مسألة التدخين المتقطع التي يتبعها البعض ظنًا أن هذا النوع من التدخين لا يضر الجسم ولكنه بالعكس،. فإن المواد التي يتم إدخالها للجسم خلال التدخين المتقطع هي نفسها التي تدخل جسم المراجع الذي يدخن باستمرار،. وبالتالي فإن الأضرار واحدة ولا يوجد أي اختلاف بين الحالتين. مطالبًا الجميع بضرورة بذل الجهد والإصرار على ترك هذه العادة التي تضر بصحة الفرد والمجتمع ككل.
وقال: إنّ خطورة التدخين المتقطع تكمن في أنه يكون خطوة أو بداية الطريق للتدخين المستمر،. حيث تبدأ هذه العادة بشكل متقطع في البداية ولكنها تنتهي بالتدخين المتواصل بصورة قد لا يستطيع المراجع الإقلاع عنها.
وأوضح أن خدمات المؤسسة لا تتركز على توفير العلاج من خلال العيادات المتوفرة فقط،. بل تشمل أيضًا برامج التوعية المجتمعية والمحاضرات في المدارس والمجمعات التجارية والمؤسسات المختلفة للتوعية. بأهمية الإقلاع عن التدخين والخدمات التي توفرها المؤسسة في هذا الشأن.

المصدر: الراية